أجواء رمضانيه ْ فِ أنحاء العالم 2015
في ألمانيا ربما لا يستشعر المسلمون الجو الروحاني عينه عند مقدم الشهر
في ألمانيا ربما لا يستشعر المسلمون الجو الروحاني عينه عند مقدم الشهر
الكريم كما هو الحال في غيرها من الدول التي أشرقت فيها شمس الإسلام ولم
يغب نورها، لكن هذا لا ينفي أن المسلمين في أنحاء ألمانيا وحتى في أصغر
مدنها يشتركون سوياً وفي آن واحد لحظة الإفطار.
بسبب هجرة العمالة التي بدأت في الستينيات والموجات الوافدة إلى ألمانيا
من اللاجئين السياسيين،زاد عدد المسلمين الإسلام بشكل ملحوظ وبدأ الدين
الإسلامي يطفو على السطح في ألمانيا، وبحلول عام 2006 بلغ عدد المسلمين في
ألمانيا 3,5 مليون يحمل منهم مليون مسلم الجنسية الألمانية، يشكلون 4 % من
عدد السكان، وفي نفس الوقت يمثلون أكبر الأقليات الدينية عدداً في
ألمانيا. وأغلب المسلمين في ألمانيا من أصل تركي ونسبتهم ما يقرب من 90%،
وهناك أيضاً مجموعات أصغر من باكستان، يوجوسلافيا، بعض الدول العربية،
إيران وأفغانستان.0
"الاتحاد الإسلامي التركي للشئون الإسلامية
في ولاية "شليسفج هولشتين"
في أقصى الشمال تتركز أغلبية من الأتراك المسلمين،ويرجع سبب وجود عدد كبير
من الاتراك إلى "الاتحاد الإسلامي التركي للشئون الإسلامية" (دي.آي.تي.بي)
وهو واحد من أكبر المنظمات الإسلامية في ألمانيا تأسس عام 1984 ومقره
الرئيسي يقع في مدينة كولون، ومن ثم انتشر الأئمة والدعاة الأتراك في هذه
المدن التي يتواجد بها الأتراك، وفي تلك المدن سترى بريقاً في أعين
الصائمين عندما تقع أعينهم على صور ينقلها التليفزيون التركي لآلاف من
الصائمين ينهون صيام ذلك اليوم من أيام رمضان إفطار تركي وطعام حلال بالحجز .
يعيش المسلمون في الفلبين كأقلية، وذلك على الرغم من مجاورة هذه الدولة
لكل من ماليزيا وإندونيسيا ذات الغالبية المسلمة،وللمسلمين في هذه البلاد
العديد من العادات والتقاليد التي تعتبر خاصةً بالمجتمع الإسلامي هناك،
والتي وإن اتفقت في الجوهر مع التعاليم الإسلامية إلا أنها تحتفظ بخصوصية مجتمعها،
وفي شهر رمضان المجال الواسع لإبراز مثل هذه العادات.
ويرتقب المسلمون دخول شهر رمضان من أجل تأكيد هويتهم الإسلامية في مواجهة الحرب ضدهم،
ومن أبرز عاداتهم خلال الشهر الكريم تزيين المساجد وإنارتها والإقبال على الصلاة فيها،
بل وجعلها مركز التجمع العائلي، فتصبح دارًا للعبادة وللتعارف بين المسلمين.
أيضًا يحرص المسلمون على أداء صلاة التراويح واصطحاب أبنائهم إلى أدائها
بغرض غرس التعاليم الدينية في نفوسهم من الصغر .
ويحرص المجتمع الإسلامي الفلبيني في شهر رمضان على تقديم الخدمات الاجتماعية للمحتاجين،
كما أن الأغنياء يستضيفون الفقراء على موائدهم من دون أية حساسيات،
فالكل إخوةٌ في الإسلام، وتُوزَّع الصدقات خلال الشهر في ليلة النصف منه،
ويعمل أئمة المساجد على جمع زكاة الفطر وتوزيعها بمعرفتهم الخاصة على المستحقين من الفقراء.
ولا ينسى المسلمون الفلبينيون أن يزيِّنوا موائد الشهر الكريم بالأكلات المحلية الخاصة بهم
مثل طبق "الكاري كاري" وهو اللحم بالبهارات وكذلك مشروب السكر والموز وجوز الهند.
وهناك بعض الحلوى التي تشبه "القطائف" المصرية وعصير "قمر الدين"،
ويلهو الأطفال في هذا الشهر بعد الإفطار؛
حيث يرتدون الملابس المزيَّنة بالألوان والزخارف، ثم يحملون الفوانيس أو ما يشبهها،
ويبدأون في التنقل من مكان لآخر بل ويتولون إيقاظ النائمين لتناول طعام السحور
وهو ما يضفي بهجةً على هذا الشهر الكريم.
في الوقت الذي يحتشد فيه المسلمون في شتى أنحاء العالم في الشواطئ والمرتفعات
مساء التاسع والعشرين من شعبان كل عام لاستكشاف ومتابعه هلال رمضان؛
نجد معظم مسلمي الصين يستغنون عن هذا العناء بسبب التحديد المسبق لبداية شهر رمضان
من قبل الجمعية الإسلامية الصينية، وهذا التحديد يشكل قرارًا ملزمًا، على أئمة المساجد إتباعه،
فشعبان ثلاثون يومًا ورمضان أيضا ثلاثون يومًا كل عام .
بما أن المسلمين لا يشكلون أية نسبه تذكر في المجتمع الصيني
(حوالي عشرين مليون مسلم حسب الإحصائيات الرسمية)
مقارنه بالتعداد السكاني الهائل المكون لدولة الصين
(ربع سكان العالم، مليار وثلاثمائة وخمسون مليون نسمة)
لذا فإن قدوم شهر رمضان لا يجلب ولا يزيد شيء من الخصوصية لنمط حياه المسلمين الصينيين،
عدا الأماكن ذات الكثافة العالية التي يتجمع فيها المسلمون،
والتي استطاع المسلمون فيها الحفاظ على خصوصيتهم والحفاظ عليها من الذوبان .
رمضان في هذه الأماكن مثله مثل باقي البلاد الإسلامية حيث يستعد المسلمون لرمضان بأحسن ما يملكون،
فيكون الاستعداد اقتصاديا بجمع الأموال لشراء مستلزمات العادات المتبعة في رمضان،
واجتماعيًا حيث يُجمع شمل الأسرة في رمضان .
يشكل الجو الرمضاني هنا لوحه إيمانية رائعة حيث لا تكاد تصدق أن من لا يعرفون من العربية سوى
"لا إله إلا الله محمد رسول الله"
ينبع منهم ذلك الجو الإيماني الرائع... الأغنياء ينفقون بسخاء من أموالهم، ويعطون فقراء المسلمين هنا .
امتلاء المساجد بالموائد الرمضانية الغنية بشتى أنواع المأكولات ، وكل مسلم يأتي إلى المسجد
وقد أحضر من بيته ما يستطيع حمله من المأكولات والمشروبات حتى يشارك إخوانه
وحتى يستمتع بتناول الإفطار بين إخوانه المسلمين،
ومن ثم يصرف المسلمون جلّ ليلهم في التراويح والتهجد والتقرب إلى الله،
وكذا دروس توعيه دينيه يقوم بها الأئمة في المساجد.
عند حلول شهر رمضان يقوم الشباب عند كل اصيل برش المساحة في المساجد و أماكن تجمع الناس
وما حولها بالماء لتلطيف الجو ثم يفرشونها بما تيسر من مفروشات وفق المستوى المالى
لاهل الحى وهناك من المفروشات من لا يخرجها صاحبها الا فى شهر رمضان
ويكتسب فى المنزل اسم "فراش رمضان" لنهى كل من تسول له نفسه عن استعماله فى غير شهر رمضان.
وقبيل اذان المغرب يجلس الرجال فوق هذه المفارش بينما ينهمك الشبان فى احضار الصوانى
الرحبه التى تحمل طعام الافطار لوضعها فى المساحات غير المفروشه.
وبعد اكتمال عملية احضار الصوانى يجلس الشبان الى جانب الكبار ومع ارتفاع صوت المؤذن
تمتد الايدى الى اطباق البلح اولا على سبيل الاقتداء بالسنة ثم يعقب ذلك تناول المشروبات واهمها " اللو مر"
وعصير الليمون والفواكه المختلفه الى جانب مشروبات محليه صرفه كالمديدة
وهى مشروب ثخين القوام من الذره الرفيعه او القمح او الدخن او اللبن الخاثر المسكر المخلوط بالماء
ويسمونه" الغباشة" وغير ذلك بالاضافة الى المشروبات المجلوبة مثل قمرالدين وغيرها الخرطوم -
وبعد ذلك يرتفع صوت كبير المجموعه او امامها "استووا يرحمكم الله"
فيقف الجميع لاداء صلاة المغرب وهذه هى بالضبط ساعة الصفر لتنفيذ مشاريع الصغار
حيث يهجمون على الصوانى وهم على يقين تام بان احدا لن يهتم بامر عدوانهم
حرصا على صلاته فيسرحون ويمرحون ويفاخرون بعضهم البعض بايهم ملا بطنه اكثر من الاخر .
وبعد الصلاة يتجه الكبار الى تناول وجبة الافطار وهى فى العاده السائده تحتوى
على طبق رئيسى هو "العصيده" المعموله من الذره الرفيقه والمخلوطه احيانا بدقيق القمح
اما الادام فهو "ملاح" التقليه او الروب او النعيميه وتختلف التقليه السودانيه عن نظيرتها المصريه
فى ان قوامها مسحوق اللحم القديد المجفف اما ملاح الروب فهو طبيخ يختلط فيه البصل والزيت
وزبدة الفول السودانى واللبن الرائب ومسحوق الباميه المجففه (الويكه)
واما النعيمية فهى ملاح الروب نفسه مضافا اليه اللحم المفروم ومعجون الطماطم
ولدى الموسرين من المواطنين تسكب على الملاح مقادير من السمن البلدى
وفى السنين الاخيره فقدت هذه الاطقمه الرمضانيه طقوسيتها ولم تعد فرض عين .
وبعد تناول الافطار يحتدم مجلس "الونسة" او فى العربية الفصحى "الانس"
وخلال هذه الونسة يتسلى اهل المجلس من حين لاخر بالبليلة وهى الذرة او اللوبيا بانواعها او الحمص
وهى فى العاده تكون مسلوقه مع قليل من الملح بالاضافه الى البلح وفى مجالس الميسورين التين والزبيب
وغير ذلك ومن ان لاخر تاتى انية الشاى وقهوة البن وقبيل موعد صلاة التراويح والعشاء
يذهب كل الى حال سبيله.
ومن العادات الرمضانية عند أهل السودان كثرة التهادي بين الناس في هذا الشهر الكريم،
ويكون ذلك بإرسال الطعام والشراب قبل المغرب بين الأُسر، ويقبل الأغنياء من الفقراء هداياهم وأطعمتهم،
لئلا يشعرونهم بالحرج في قبول ما يرسلونه لهم هم بعد ذلك .
ويُقبل الناس من أهل السودان على القرآن الكريم بطريقة تستحق الإعجاب والتقدير،
حيث تعقد الحلقات في المساجد من بعد صلاة العصر حتى قبيل المغرب بقليل،
وتكثر الدروس الدينية في هذا الشهر، ويتولى الأئمة السودانيون والدعاة أمر القيام على هذه الدروس والحلقات.
ويكون هذا الشهر بالفعل شهرًا إسلاميًا .
أما صلاة التراويح فإن الناس في السودان يهتمون بها جدًا، كما هو الحال عند باقي المسلمين؛
وتُقام هناك صلاة التراويح في المساجد أو في الخلاوي والزوايا التي تجمع بعض أهل الحي فيصلون التراويح،
ويسمعون المواعظ التي تتخلل صلاة التراويح. ويصلي أهل السودان صلاة التراويح عادة ثماني ركعات.
وتشهد صلاة التراويح إقبالاً ملحوظًا، وحضورًا مشهودًا؛ حيث تزدحم المساجد بالمصلين
من الرجال والنساء والشباب والأطفال في مشهد يُسر الناظرين.
ولا تلتزم أغلب المساجد هناك بختم القرآن في هذه الصلاة، لكن بعضها يحرص على ذلك.
وفي بعض المساجد يحرصون على قراءة بعض الأذكار عقب كل ركعتين من صلاة التراويح،
كقولهم: ( اللهم إنك عفو كريم، تحب العفو، فاعفُّ عنا ) .
مع مَقدم شهر رمضان ينشغل الباكستانيون أول ما ينشغلون بإجراءات السفر لعمرة رمضان
التي يحرصون عليها حرصًا شديدًا، ولا يمنعهم عنها إلا ضيق ذات اليد .
أما الذين يبقون في باكستان خلال الشهر؛ فإنهم يحرصون على الصوم والعبادات.
والشعب الباكستاني حريص بصفة عامة على الشعائر التعبدية خاصةً الصلوات
التي تمتد صفوفها إلى خارج المساجد وتُغلَق لها الطرقات وتُعطَّل لها حركة المرور.
وفي نهاية شهر شعبان، وبعد صلاة العصر، يذهب الناس إلى أماكن مرتفعة
يقفون فوقها لرؤية هلال شهر رمضان المُبارَك،
وبعد التأكد من رؤيته يذهبون إلى الأسواق لشراء لوازم السحور، وبعد تأديتهم لصلاة العشاء
يعودون إلى منازلهم وينامون،
وقبل السحور بساعتين يصحو الجميع من نومهم على أصوات قارعي الطبول
ومُردِّدي الأهازيج الدينية؛
وعلى أصوات تشبه الأصوات الحادة التي تُصدرها سيارات الإسعاف
والإطفاء التي تدور خصيصًا لإيقاظ النائمين وينصرفون إلى تناول السحور.
وبعد تناول الطعام تتم تأدية صلاة الفجر ثم النوم قليلاً،
ومن بعد ذلك يستيقظون جميعًا وهم صيام؛ الأطفال يذهبون لمدارسهم والآباء يذهبون إلى أعمالهم
وتبدأ النساء الباكستانيات في وقت مبكر من النهار بإعداد الطعام للإفطار والعشاء؛
ففي الإفطار يتم تناول المشروبات البادرة بالإضافة إلى بعض الأطعمة الخفيفة.
أما العشاء، والذي يتم تناوله بعد أداء صلاة التراويح، فيكون دسمًا،
ويتميز بكثرة ما يُوضَع به من البهارات الحارَّة. وتستمر هذه الحال طوال العشرين يومًا.
أما في العشر الأواخر من رمضان فالوضع يتغير؛
حيث نجد الرجال يتناولون طعام السحور مُجتمِعين في المساجد القريبة من منازلهم،
وقبل وقت السحور يقرءون القرآن الكريم ويتدارسونه فيما بينهم.
تختلف عادات رمضان في إندونيسيا من منطقة إلى أخرى،
ففي جاكرتا مثلاً عندما يأتي رمضان يتحوَّل الليل إلى نهار؛ حيث ينتشر الناس في الشوارع والمنتديات وفي الأسواق،
بمجرد الانتهاء من صلاة التراويح، ويقوم المسحراتية بالطواف حول الشوارع بدفوفهم،
مردِّدين: " سحور.. سحور" لإيقاظ الناس،
ومن العادات المنتشرة في ربوع إندونيسيا
أن جميع الإندونيسيين يستقبلون شهر رمضان بذبح الذبائح ابتهاجًا بقدومه.
الموائد السلطانية :
يقدم المسجد الكبير الواقع في عاصمة إقليم شمال جزيرة سومطرة
مائدة إفطار منذ عام 1906 خلال أيام سلطنة ديلي الإسلامية-
إحدى السلطنات التي كانت قائمةً في هذه الجزر
- وبالتحديد منذ أيام السلطان التاسع لها، وهو "محمود الرشيد"،
وظلت تقدَّم حتى أيام السلطان الثالث عشر، وللحفاظ على هذه الذكرى والتقليد التاريخي
فإن الإندونيسيين يحاولون عدم تغيير ما يقدم من أطعمة قدر المستطاع.
ومن أبرز الوجبات التي تقدَّم هي "عصيدة أنيانغ"
التي كان يعدُّها طباخو قصر السلطان لعابري السبيل من المسافرين،
ثم بدأت تقدَّم لروَّاد المسجد السلطاني عندما بُني مع بداية القرن العشرين، وبعد 30 عامًا
ومع انتهاء الحكم السلطاني وبدْء العهد الجمهوري تعاهد المسئولون على المساجد والمحسنون
ممن يسكنون بالقرب منه على إبقاء هذه المائدة الرمضانية،
ومنهم أحفاد سلطان ديلي الموجودون في المدينة إلى اليوم.
وحساء "عصيدة أنيانغ" يعين المصلين على صلاة التراويح؛
لما يتميز به من خفَّة على معدة الصائم،
فهو يتكون من الأرز واللحم والجزر والبطاطس وجوز الهند وخضروات وتوابل
وبقول محلية أخرى كحب الباكيس .
وينتهي تقديم هذه الوجبة بعد ليلة السابع والعشرين من رمضان ؛
حيث يقدم بدلاً منه في الأيام الثلاثة الأخيرة وجبة عادية من الأرز والخضروات واللحم؛
حيث ينصرف اهتمام إدارة المسجد إلى تصفية حسابات زكاة الفطر
التي تُجمَّع بالمسجد طوال رمضان لتُوزَّع قبل العيد على فقراء المدينة.
وتقدم معظم المساجد الكبرى في إندونيسيا موائد إفطار للصائمين،
يشترك في أكلها الغني والفقير، خصوصًا المسافرين والبعيدين عن منازلهم،
وتموّل مما يجمع من تبرعات في صناديق المسجد طوال العام، والتي تموّل أنشطة المسجد
من محاضرات وبرامج وإفطارات جماعية.
من الطقوس التي ترافق قدوم شهر رمضان في اندونيسيا ،
وهو قيام الشرطة بمداهمة تجار المشروبات الروحية غير المرخصة ومصادرة القناني واتلافها ..
والهند يعتبر من البلاد متعددة الثقافات في العالم وبالتالي فالمسلمون الهنود
لهم من العادات والتقاليد ما يخالف عادات وتقاليد المسلمين خارج هذه البلاد
بالنظر إلى احتكاكهم بالثقافات المختلفة المتواجدة داخل هذا البلد
الذي تجاوز عدد سكانه المليار نسمة .
يبلغ تعداد المسلمين في الهند حاليا نحو 150 مليون نسمة
أي ما يعادل أكثر من 10% من إجمالي تعداد السكان،
وللمسلمين في الهند قوانين خاصة بهم أقرها الدستور الهندي
في القضايا الاجتماعية والشخصية مثل الزواج والميراث وما يتعلق بها،
ولهم حرية العبادة والإبداع ونشر الدين والدعوة إليه بلا إجبار.
ويستعد المسلمون في الهند لاستقبال شهر رمضان المعظم من نهايات شهر شعبان
حيث يقومون بتحضير المستلزمات الرمضانية وبدء الزيارات الأسرية
بالإضافة إلى أن المطاعم التي يملكها مسلمون تغلق أبوابها طوال نهار أيام الشهر الفضيل،
كما أن الإذاعة والتليفزيون يقدمان برامج رمضانية مختلفة يومياً
مثل الخطب والمناقشات الإسلامية.
وتشتمل مائدة الإفطار الهندية عادة على الأرز وطبق يسمى (دهي بهدي)
يشبه الفلافل مع الزبادي والعدس المسلوق وطبق آخر يُطلق عليه اسم (حليم)،
الهريس وهو يتكون من القمح واللحم والمرق، والبوري Pooris
،الجباتي أو الشباتي، لآفاش Lavash، باتورس Bhaturas،
سلطة الدجاج الهندية المميزة، السمبوسة الهندية، دجاج محمر بالتمر، القيمه،
اللحم بالطماطم، شتني الزبادي والخيار،
شرائح سمك مع صلصة الكاري، دجاج بالزنجبيل والهيل على الطريقة الهندية،
الكباب الهندي والدجاج المقلي الحار.ومما يميز بلاد التوابل والبهارات
اهتمامهم الدائم بإضافة الفلفل الحار إلى أغلب أطباقهم
ولا يختلف في ذلك رمضان عن غيره من الشهور .
ومن الحلويات «الخجلا» و«الفيني»
وعن أهم المشروبات على مائدة الإفطار الهندية
فيتصدرها عصير الليمون واللبن الممزوج بالماء .
وفي ولاية كيرالا جنوب الهند تحضِّر بعض الأسر المسلمة
هناك مشروبًا من الأرز والحلبة ومسحوق الكركم وجوز الهند لوجبة الإفطار،
ويشربونه بالملاعق المصنوعة من قشور جوز الهند،
معتقدين أن هذا المشروب يزيل تعب الصوم
وفي شهر رمضان يلتزم المسلمون الهنود بأداء الصلاة في أوقاتها
كما أن هناك الكثير من المحاضرات والدروس الدينية
التي تلقى في المساجد بعد كل صلاة كما يحرص المسلمون في الهند على صلاة التراويح
ويقبل الكثير من الهنود على ختم القرآن الكريم في شهر رمضان .
وبخصوص تعامل الدولة في الهند مع شهر رمضان الكريم فإنها تقدم للمسلمين التسهيلات
في أداء شعائرهم ومناسكهم الرمضانية كذلك في تنظيم الفعاليات الثقافية والدينية خلال هذا الشهر .
لكن ليس هناك إجازة رسمية ولا تعديل في المواعيد الرسمية سواء عمل أو دراسة خلال الشهر،
أما عيدا الفطر والأضحى ففيهما إجازة عامة على مستوى البلاد،
كما يراعى أن تبتعد مواسم الامتحانات العامة والانتخابات عن شهر رمضان والأعياد.
مع اطلالة الشهر تضاء المآذن وتنصب الخيم الرمضانية
الأتراك يصطفون أمام الأفران قبيل الإفطار لشراء البيدا الساخنة
يستقبل الأتراك شهر رمضان المبارك بمظاهر البهجة والفرح .
وتبدأ الاستعدادات للشهر الفضيل قبل اسبوع من اطلالته،
ويعتبر السوق المصري من اهم مراكز مدينة اسطنبول لتسوق رمضان بصورة خاصة
حيث يعج بالباعة والمشترين من أنواع التمور والزيتون والجبن والحلويات والبسطرمة
وغيرها من الاكلات التي تزين موائد الافطار التقليدية في تركيا.
مع الإعلان رسميا عن اطلالة الشهر الكريم تضاء مآذن الجوامع
في جميع أنحاء تركيا عند صلاة المغرب،
وتبقى كذلك حتى فجر اليوم التالي، ويستمر الأمر على هذا المنوال طيلة أيام الشهر الكريم .
عندما يحين موعد أذان المغرب تطلق المدافع ايذاناً بالافطار،
وبعد الافطار يهرع المواطنون الى المساجد لأداء صلاة العشاء والتراويح،
والتأخر قد يحرم المصلي من العثور على مكان داخل المسجد .
ومع حماس الأتراك الشديد لصلاة التراويح فان من الملاحظ السرعة في أدائها
وقراءة الشيء اليسير من القرآن خلالها.
ويمكن أن يكون السبب اصابة المواطنين بالارهاق جراء طول ساعات العمل في تركيا التي تبدأ
من الثامنة والنصف أو التاسعة صباحاً الى السادسة مساء
دون انقطاع واذا أضفنا الوقت الذي يستغرقه الوصول الى المنزل
فان هناك الكثيرون لا يستطيعون اللحاق بساعة الافطار
الا في اللحظات الأخيرة مما حدا بالبلديات الى تزويد حافلاتها عند اقتراب ساعة الافطار
بالتمور والفطائر الصغيرة لتوزيعها على الصائمين من الركاب،
علماً بأن الصوم يبدأ هذا العام من الساعة الثالثة والنصف صباحاً وحتى الساعة الثامنة مساء.
وشرعت البلديات والجمعيات الخيرية والمحسنين في العقد الأخير باقامة ما يسمى بخيم الطعام
أو كما يسميه البعض موائد الرحمن لمن لا يستطيع الوصول الى منزله وقت الافطار
وللفقراء والمحتاجين وذوي الدخل المحدود. والى جانب المساجد تنصب خيم كبيرة في الميادين العامة
تسع المئات بينها خيمة رمضانية نصبتها احدى بلديات اسطنبول تسع 8 آلاف صائم يومياً.
كما يقوم أصحاب العمل باعداد كارتونات تحتوي على مختلف المواد الغذائية
هدية رمضان للعاملين عندهم .
وعادة يبدأ الاتراك الافطار بالتمر تيمناً بالسنة النبوية الشريفة
مع حبات زيتون او قطعة جبن ثم طبق شوربة ساخنة.
ومن أبرز مظاهر موائد الافطار خبز خاص بشهر رمضان يسمى بيدا أي الفطير
وهو نوع من الخبز المستدير بأحجام مختلفة
ويباع بسعر أغلى من سعر الخبز العادي ويصطف المواطنون امام الافران
قبيل الافطار لشراء البيدا الساخنة ..
ومن أكلات رمضان الدولمة بأنواعها (بذنجان، ورق العنب، القرع، الطماطم)
والرز خاصة المملوء بقطع اللحم الصغيرة واللوز وأنواع الكباب والكفتة
والمحشي ثم انواع الحلويات الخاصة برمضان
واشهرها الغلاج المصنوع من الحليب والقشطة الى جانب البقلاوة والكنافة
(العجائن المستديرة التي تحشى بالمكسرات وتسمى بالقطائف).
ويقوم قسم من الصائمين بأداء صلاة المغرب أولاً ثم يعود الى المائدة لمواصلة إفطاره
فيما يكمل القسم الآخر إفطاره ثم يؤدي صلاة المغرب.
وفي السحور يُؤكل ما تبقى من أصناف الطعام التي أعدت للافطار.
ومن العادات المحببة في رمضان ذهاب آلاف العوائل قسم منهم من ولايات بعيدة
للإفطار في فناء مسجد الصحابي أبي ايوب الأنصاري وكذلك في جامع السلطان أحمد.
ومن العادات الجميلة لدى الشعب التركي اهتمامه بقراءة القرآن طيلة شهر رمضان
حيث يقومون بتقسيم سور القرآن الكريم فيما بينهم،
على أساس قدرة الشخص في القراءة، وفي الأيام الأخيرة من شهر رمضان
تقوم هذه المجموعة أو تلك التي انتهت من ختم القرآن بالذهاب سويًّا
إلى أحد الجوامع القريبة للقيام مع الإمام بدعاء جماعي خاص بختم قراءة القرآن.
وفي شهر رمضان المبارك، وعلى عكس الدول الأوروبية
والتي يتسم فيها الشهر الكريم بكثير من الغربة؛ إلا أنه في إنجلترا يختلف حاله كثيرًا،
خاصة وأن هذه البقعة الأوروبية تضم بين جنباتها قرابة 3 مليون مسلم، غير أبنائهم من الجيل الثاني.
وإذا بدت الاستعدادات لشهر رمضان من جانب العرب والمسلمين تقليدية،
إلا أنها بالنسبة لهم ضرورية، حتى يخرجوا من الشهر الكريم بوجبة إيمانية كاملة،
فضلًا عن الرغبة في تنظيم جدول أعمالهم، بما يتناسب مع الشهر الكريم،
خاصة وأنهم يقيمون في بلاد غير إسلامية.
وقبيل حلول الشهر المبارك، يبدأ العرب والمسلمون هناك في ترتيب برامجهم،
والنأي بارتباطاتهم العملية عن مواعيد الصلاة، وخاصة صلاة التراويح وأوقات الإفطار والسحور،
بحيث تكون هذه الأوقات خاصة باستقبال الشهر المبارك، والاستفادة من نفحاته الإيمانية.
ومن هنا، يظل لهذا الشهر طابعه الخاص في أي مكان، فالمسلمون في رمضان ببريطانيا
تتنازعهم طبيعة الأعمال والرغبة في إحياء الشهر الكريم، إلا أن ما يزيد من همهم
تفكك الجاليات العربية والإسلامية هناك، حيث كل جالية تتبع بلادها الأصلية،
ولذا فهم غالبًا لا يتفقون على بداية شهر رمضان .
ومع حلول الشهر الفضيل وبريطانيا حاليًا على مشارف فصل الشتاء، يحرم الكثيرون من الإفطار العائلي
حيث يحين وقت الإفطار عند الساعة الثامنة والربع بالتوقيت المحلي، والناس في أعمالهم،
إلا أنه في عطلة نهاية الأسبوع (السبت والأحد)؛ عادة ما يلتقي الأصدقاء في البيوت والمساجد،
توثيقًا لأواصر المحبة في هذا الشهر الكريم.
وهناك الكثير من الأثرياء العرب الذين يتبرعون بتكاليف الموائد في رمضان والأعياد،
حيث يصنعون الكحك ويضعون الطعام على موائد كبيرة للإفطار الجماعي، وسط تمسك واضح من المسلمين بإسلامهم،
حيث يجد المسلم هناك دافعًا قويًّا ليتمسك بدينه وبجذوره وعاداته الإسلامية، التي قد يتجاوز عنها في بلده.
وفي الوقت الذي تحرص فيه المراكز الإسلامية على دعوة أبناء الجاليات للالتفاف حول المائدة الرمضانية،
فإن هناك مراكز أخرى ترتبط بدولة عربية أو إسلامية بعينها، إلا أنه في المقابل فإن المركز الإسلامي في العاصمة،
يسعى إلى تجميع المسلمين طوال أيام الشهر الكريم .
والمركز الإسلامي ـ والذي تعتبر إدارته سعودية والإمامة فيه مصرية ـ
تمكَّن طوال السنوات الماضية من تجميع الجنسيات المختلفة من العرب والمسلمين،
للدرجة التي أدت بالوصول بأعدادهم إلى مليوني مصلٍّ،
في مشهد يصفه المسلمون في لندن بأنه مشهد مهيب، يضاهي حالة المصلين في مكة المكرمة.
ويدفع هذا المشهد كثير من البريطانيين غير المسلمين إلى مشاهدة المسلمين،
وهم يؤدون الصلاة، رغبة منهم في معرفة طبائع المسلمين خلال الشهر الكريم،
في الوقت الذي ينظم فيه المركز العديد من اللقاءات للأسر المسلمة، لتتعرف على بعضها البعض.
ومن المظاهر الجميلة في شهر رمضان، ما يعرف بـ "راديو رمضان"،
ففي كل مدينة كبيرة في بريطانيا يقوم بعض الشباب المسلم بتوجيه بث إذاعي خصيصًا في شهر رمضان
يشتمل على برامج موجهة للمسلمين وغيرهم باللغات الإنجليزية والعربية والأردية والبنجابي .
تختلف موائد الإفطار الرمضانية بين المسلمين كل على حسب بلاده الأصلية,
فالمسلمون من أصل مغربي تختلف موائد إفطارهم عن المسلمين من الشرق وهكذا..
إلا أن الحليب والتمر يظل الصنف المشترك بين الجميع وتتميّز به مائدة رمضان في بريطانيا!.
وتقدم بعض المطاعم العربية وجبات خاصة للإفطار يوميا تتألف من الأكلات الشعبية في البلاد العربية،
وليس غريباً أن تجد في بعض المطاعم وجبات إفطار مجانية للمحتاجين طيلة شهر رمضان المبارك.
الإسلام هو الديانة الثانية في فرنسا، إذ يعيش هنالك أكثر من خمسة ملايين مسلم،
ورمضان له صدى خاص فى نفوس المسلمين فى فرنسا، لأنه يذكرهم بدايةَ الفتح الإسلامي لهذه المنطقة من العالم،
إذ دخل الإسلام لفرنسا فى وقت مبكر من تاريخ المسلمين .
ورغم ما يعانيه المسلمون فى فرنسا ومحاولة سعي فرنسا لصهر المسلمين فى المجتمع الفرنسي،
وتذويب الشخصية الإسلامية، والتخفيف من مظاهر ارتباطهم بالعادات والتقاليد الإسلامية،
يأبى المسلمون إلا المحافظة على عقيدتهم وعاداتهم وتقاليدهم، وينتظرون مواسم العبادات لتجديد أنفسهم
والتحصين من محاولات تذويبهم .
وشهر رمضان له بهجة خاصة في أنفس المسلمين في فرنسا،
وذلك لأنه الشهر الوحيد الذي يستطيع المسلمون فيه إبراز انتمائهم للإسلام بشكل واضح ميسور،
وأن يظهروا للمجتمع الفرنسي الطابع الإسلامي .
ورمضان (كما هو معروف) محطة تزود بالوقود الإيماني للمسلمين الذين يكتوون بنار المجتمع الغربي،
وكم من شاب تائه تعرَّف على دينه في رمضان ! وكم من عامل غافل رجع إلى ربه في رمضان !
فشارب الخمر يتوقف عن عصيانه، رهبة لهذا الشهر العظيم، والمرأة السافرة تلبس خمارها
احترامًا لهذا الشهر الفضيل المبارك .
استقبال رمضان
ويتهيأ المسلمون في فرنسا لاستقبال هذا الشهر المبارك بصيام أيامٍ من رجب وشعبان،
إحياء للسُّنة، وتحضيرًا للنفس لصوم رمضان، وتقوم الهيئات الإسلامية بواجب التوعية والإرشاد
من خلال الخطب والنشرات والحصص الإذاعية التي تسمح بها الإذاعات العربية في فرنسا .
وينظم المسلمون حلقات القرآن والتدريس والوعظ في المساجد ليلاً ونهارًا يؤمها أبناء الجالية
على اختلاف أعمارهم وثقافتهم، وهناك كثرة ساعات البث الديني من الإذاعات العربية المحلية،
ومما يذكر أن (إذاعة الشرق) في باريس تبث صلاة التراويح يوميًّا من المسجد الحرام
في النصف الثاني من الشهر فيحسّ المسلم بانتمائه إلى الأمة الأكبر والأوسع .
وتكثر في رمضان حفلات الإفطار الجماعي في المساجد والمراكز الإسلامية وبيوت سكن العمال وطلاب الجامعات،
فتشعر (حقيقةً) بالانتماء إلى عائلة واحدة، لا فرق فيها بين عربي ولا أعجمي إلا بتقوى الله .
وتقوم الهيئات الإسلامية بواجب التوعية والإرشاد من خلال الخطب والنشرات والحصص الإذاعية
التي تسمح بها الإذاعات العربية .
عقبات تواجه المسلمين
1. ابتداء الصوم والفطر :
تجتمع الهيئات الإسلامية في الليلة الأخيرة من شعبان في مسجد (باريس المركزي)
لإعلان بدء الصوم كما تجتمع في آخر رمضان لإعلان هلال شوال والفطر،
ولكن الأوضاع السياسية المعروفة تضغط على الجاليات الإسلامية وتدفع بالبعض إلى مخالفة الاتفاق،
فإذا ما تمّ الالتزام ببدء الصوم، فقد يتم الاختلاف في تحديد يوم العيد، وترى أحيانًا في المسجد الواحد
قومًا صائمين وآخرين مفطرين، وهو ما أدى إلى تشويه صورة المسلمين،
وإظهارهم بمظهر المتفرقين في الدين والعبادة،
وهو ما جعلهم محط سخرية وسائل الإعلام المغرضة !.
وكانت الجالية الإسلامية في فرنسا إلى وقت قريب تشهد انقساما واختلافا في صيام أول أيام رمضان،
حيث كانت كل جالية تعتمد في صيام شهر رمضان على البلد الذي جاءوا منه، فالجزائريون
كانوا يصومون مع الجزائر، والأتراك يصومون مع بدء الصيام في بلدهم الأصلي،
لكن لأول مرة هذا العام يتفق مسلمو فرنسا على توحيد اليوم الأول من رمضان من خلال مجلس يجمع كل مسلمي فرنسا،
فمنذ (3) سنوات بدأ المسلمون في فرنسا ينسقون جهودهم من أجل توحيد اليوم الأول،
وهو ما تم لهم بالفعل خلال السنتين الأخيرتين،
لكن خصوصية هذا العام أن إعلان حلول رمضان سيكون من خلال مجلس موحد للمسلمين
(المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية) .
2. مواقيت الصلاة :
وتكمن المشكلة الثانية في تحديد مواقيت الصلاة، ففي فرنسا توقيتان، الأول أعده (اتحاد التنظيمات الإسلامية)،
بينما أعد الثاني (المعهد الإسلامي لمسجد باريس) . ولعل مردَّ ذلك إلى اعتماد (الاتحاد)
تحديد وقت الفجر على أساس : (12) درجة بعد غروب الشمس، وهو الوقت المقابل لغياب الشفق الأحمر عند العشاء ،
المقدر أيضًا بـ(12) درجة بعد غروب الشمس ، بينما اعتمد مسجد باريس (18) درجة ،
وهو مقابل غياب الشفق الأبيض عند العشاء،
ويؤدي هذا الاختلاف عمليًّا إلى دخول وقت الفجر حسب توقيت مسجد باريس قبل توقيت الاتحاد بربع الساعة،
ويتأخر العشاء (حسب توقيت المسجد) نصف ساعة عن توقيت (الاتحاد)،
ويقع كثير من المسلمين بسبب هذا الاختلاف في ارتباك فالفجر مرتبط بالإمساك،
وصلاة التراويح مرتبطة بالعشاء .
ويرى كثير من المصلين أن توقيت الاتحاد أكثر ملاءمة من التوقيت الآخر وخاصة في فصل الصيف،
حيث يحدد توقيت المسجد العشاء عند منتصف الليل تمامًا في منتصف يونيو، والفجر بالثالثة والنصف،
ويؤيد علماء مقيمون في فرنسا توقيت (الاتحاد) على اعتبار أن الشفق الأبيض لا يغيب في فرنسا في فصل الصيف،
والاعتماد على درجة
(12) في تحديد مواقيت الصلاة هو المعتمد عن (مالك) و (الشافعي) و (أحمد)
وأحد قولي (أبو حنيفة) (رضي الله عنهم) وإلى الآن لم تنجح المحاولات الرامية إلى توحيد مواقيت الصلاة للجميع .
3. إجازة يوم العيد :
يأمل المسلمون أن يأتي أول أيام العيد يوم عطلة رسمية كيوم الأحد، ليتمكنوا من إقامة الشعائر،
وإشراك الأولاد بهجة العيد، بينما يضير ذلك بعض الأحزاب الفرنسية،
فقد صادف العيد يومًا عطلة رسمية فزحف المسلمون بالآلاف إلى المساجد، التي اكتظت بجموعهم،
فصلوا في الشوارع المحيطة بها، وهو ما دفع بعض الأحزاب العنصرية إلى دق ناقوس الخطر،
ومطالبة الحكومة الفرنسية باتخاذ إجراءات تَحُول دون تقدم الإسلام واتساع مظاهر الانتماء إليه في فرنسا .
4. صورة مشوهة :
ويعاني المسلمون في كثير من الأحيان من جهل الفرنسين بحقيقة الصيام
ونظرتهم إليه كنوع من أنواع تعذيب الجسد، أو الأعمال الشاقة التي يفرضها المسلم على نفسه،
وإن كانوا يعلنون تقديرهم لهذا الجلَد والصبر عن الطعام والشراب والتدخين ومقاربة النساء،
ومما يزيد في التجهيل ما تبثه بعض محطات التلفاز العربية والعالمية من برامج مخصصة لرمضان
يسمونها (سهرات رمضانية)، تمتلئ بالرقص والتهريج، وهو ما يدفع الفرنسيين إلى الظن بأن المسلمين يصومون نهارًا،
ويعذبون أنفسهم بالجوع والعطش، ليملئوا بطونهم ويُشبعوا شهواتهم ليلاً . !
وتقوم بعض المطاعم العربية كذلك بتقديم برنامج خاص برمضان، يبدأ من المغرب إلى وقت الإمساك،
يتخلله حفل رقص وغناء ماجن . وللأسف لا يوجد من يتصدى لهذه الحملات
التي تسيء الإسلام والمسلمين وجوهر عبادة الصوم، قصد أصحابها أو جهلوا .
الأطعمة “الحلال” تجتاح المتاجر الفرنسية خلال رمضانأصبح شهر رمضان المبارك
يحتل مساحة متزايدة في فرنسا في السنوات الأخيرة، فيما تحاول الأسواق الحديثة التكيف مع زبائنها المسلمين
واحتياجاتهم الرمضانية خاصة وأن هؤلاء الزبائن يتسوقون جيداً استعداداً لإفطار رمضان.
وأصبحت المنتجات التي تتناسب مع الشريعة الإسلامية ويطلق عليها الناس في الغرب “حلال”
تحتل مكانة كبيرة في أرفف العرض بهذه المحلات حيث يبلغ حجم زبائن هذه المنتجات أربعة أمثال زبائن الأغذية العضوية.
وارتفع عدد المسلمين الذين يصومون في فرنسا خلال العقدين الماضيين من الثلث إلى نحو 70%
فيما ارتفعت نسبة الصائمين بين البالغين من أبناء الجيل الثاني من المهاجرين في فرنسا بشكل خاص،
وربما عزز السجال الحاد في فرنسا بشأن النقاب الرغبة لدى بعض المسلمين في إظهار انتمائهم الديني.
وترددت سلاسل المحلات المعروفة كثيراً في عرض منتجات “دينية”،
لكنها رأت أنه من الأجدى الإقدام على هذه المخاطرة بدلاً من التخلي عن هذه الفئة من الزبائن،
فيما قدمت مجموعة مكتبات “فناك” الفرنسية لأول مرة هذا العام عرضاً خاصاً برمضان
ضم كتاباً لطهي الوجبات الرمضانية وكذلك كتبا تعريفية بالإسلام
وكتباً اجتماعية مثل كتاب “أن تكون فرنسياً ومسلماً”.
ويوجد بعض من المسيحين الذين يقومون بصوم رمضان مع المسلمين
كنوع من المشاركة وتبادل الثقافات
عسى أن يهديهم الله للإسلام عند تعايشهم مع هذه الأجواء الروحانية
يعيش المسلمون الروس في مجتمع غير مسلم وبالتالي تتأثر حياتهم كثيراً بالنظر إلى اختلاف العادات والتقاليد
ما بين المجتمع الإسلامي في روسيا وبين باقي أفراد المجتمع الذي يدين غالبية أفراده بالمسيحية الأرثوذكسية،
لكن على الرغم من ذلك فإن المسلمين يتمسكون بدينهم وينتهزون فرصة شهر رمضان الكريم
من أجل تثبيت دعائم دينهم وثقافتهم في نفوس أفراد المجتمع الإسلامي الروسي.
وفي روسيا العديد من القوميات التي تنتسب إلى الإسلام مثل الشيشانيين والقبائل المقيمة في "داغستان"،
ويتيح هذا الشهر الكريم للمسلمين أن يمارسوا شعائر دينهم الأمر الذي يوفر جواً إيمانياً يساعد الكثير من المسلمين
الذين ينتمون إلى الدين الإسلامي اسـمياً فقط على العودة إلى الدين الصحيح
كما تؤدي هذه الأجواء الرمضانية إلى إقبال بعض غير المسلمين
على اعتناق الدين الإسلامي، وتتلخص الشعائر الرمضانية عند الروس في الاجتماع حول موائد الإفطار
والذهاب إلى أداء صلاة الجماعة، وتقوم المساجد الرئيسية بختم القرآن الكريم طوال شهر الأمر
الذي يجعل من هذا الشهر عيدا يمتد على مدار ثلاثين يوماً
كذلك يحرص المسلمون الروس على أداء صلاة التراويح وتعتبر هذه العبادة هامة جدا في توحيد المسلمين
حيث يشعر المسلم القادم إلى أداء صلاة التراويح بأنه قادم إلى جماعة فيستقر لديه الشعور الديني الإيماني.
ومن العادات أيضاً أنه أثناء موائد الإفطار تتم دعوة من يتقن قراءة القرآن
ويعلم شيئاً عن الدين ليقوم بقراءة ما تيسر من القرآن
ويلقي درساً أو موعظة مما يترك أثرا طيبا في المدعوين كما يساعد على جذب غير المتدينين
من المدعوين إلى التدين والالتزام بالتعاليم الإسلامية،
كما نجد موائد الإفطار الجماعي التي تنظمها الجمعيات الخيرية والتي تماثل "موائد الرحمن"
لدينا هنا في مصر وتشارك العديد من الدول العربية والإسلامية في إقامة مثل هذه الموائد عن طريق البعثات
الدبلوماسية مما يشعر المسلم الروسي بعمق الروابط بينه وبين باقي شعوب العالم الإسلامي.
وبخصوص تعامل الشعب الروسي والدولة الروسية عموما مع الشهر الكريم،
فإننا لا نجد أي تغير عن باقي أيام السنة فالبرامج التليفزيونية والإذاعية
كما هي تبث من دون احترام لمشاعر المسلمين كما يتواصل عمل المقاهي وأماكن تقديم المسكرات طوال شهر رمضان،
الأمر الذي يشير إلى طبيعة مشكلات المسلمين في روسيا والتي ترتبط بعدم اعتبار المجتمع الروسي الأرثوذكسي في الغالب
لهم جزءا أساسيا من أجزاء المجتمع مما يتطلب تحركا من المسلمين الروس وكذلك من بلاد العالم الإسلامي
من أجل نيل المزيد من الحقوق للمسلمين الروس في ممارستهم عباداتهم بصورة عامة وخلال شهر رمضان المبارك.
يعتبر قدوم شهر رمضان عند مسلمي شعوب جنوب شرق اسيا فرحة كبيرة تقام لها الزينات
وتنشط الاستعدادات المختلفة التي تبدا منذ ليلة نصف شعبان حتى تحري الهلال
والاعلان عن ثبوت دخول الشهر المبارك .
وشهر رمضان في ماليزيا هو شهر للطاعات والتقرب الى الله والاستغفار من الذنوب
وشهر التعليم والثقافة الاسلامية وحفظ القران والفرحة والبهجة والتراحم والتالف والتسامح
وشهر الكرم والزكاة اضافة الى كونه موسما اقتصاديا هاما.
ويستقبل شهر رمضان في كافة الولايات الماليزية بحملات النظافة الشاملة للاحياء وحول المساجد
علاوة على داخل البيوت ويستقبل ايضا بالزينة واللافتات الملونة والانوار المتلالئة
التي تملأ الطرقات لاسيما الشوارع الرئيسية.
وتمتلئ بسطات الاسواق الشعبية باصناف متعددة من الاطعمة الرمضانية الشهية
حتى اذا حان وقت الافطار اجتمع افراد الاسرة على مائدة الافطار وربما فضل بعضهم الالتحاق برواد المساجد
حيث تقام لهم موائد الافطار الجماعي التي يمولها المحسنون واهل الخير وبعض الجهات الحكومية.
ويتوجه المصلون مع اذان العشاء الى المساجد لاداء الصلاة
وصلاة التراويح والاستماع الى الدروس والمواعظ
حيث تقام خلال شهر رمضان سلسلة من المواعظ الدينية والمحاضرات
وحلقات تدريس وحفظ القران الكريم في المساجد.
وتقام الابتهالات الدينية اثناء صلاة التراويح وبعدها بالاضافة الى الادعية الجماعية
وقراءة بعض سور القران الكريم بشكل جماعي
وذكر صفات واسماء الله الحسنى وهي عادات جبل عليها الماليزيون في شهر رمضان
ويمكن سماعها في الطرقات من خلال مكبرات الصوت الموجودة في المساجد.
ويصل المسلمون ارحامهم واقاربهم في الشهر الفضيل حتى وان كانوا يقطنون في القرى البعيدة والارياف
كما تقام الموائد الخيرية الجماية للايتام والعجزة وكبار السن
ترسيخا للترابط الاجتماعي والتراحم الذي حض عليه الاسلام.
وتؤكد الثقافة الاسلامية الماليزية لاسيما خلال شهر رمضان على مكارم الاخلاق
وتحرص على تعزيز اواصر المحبة والعدل والتسامح والتالف بين افراد المجتمع
فالمسلمون في صيامهم يتحدون في الشعور حيث لا فرق بين غني وفقير .
من فضل الله تعالى على العالم الإسلامي أن جعل ماليزيا من البلاد الإسلامية، فهي دولة متحضرة إلى حدٍّ كبير،
فتتمتع بنموٍ اقتصادي متسارع وصناعات متطورة، إلى جانب المنظومة الاجتماعية والإنسانية بها،
ويعتبر المسلمون المجتمع الرئيسي في هذه البلاد التي تتسم أيضًا بتعدد الأعراق فيها،
وللمسلمين الماليزيين العادات والتقاليد الخاصة بهم، والتي تعتبر من التقاليد الشعبية أيضًا؛
نظرًا لأنَّ غالبية أفراد البلاد من المسلمين
يهتم المسلمون الماليزيون بحلول شهر رمضان الكريم؛ حيث يتحرون رؤية الهلال،
وتُصدر وزارة الشؤون الدينية
بيانًا عن بداية الشهر المعظم ويُذاع في كل وسائل الإعلام وتقوم الإدارات المحلية
بتنظيف الشوارع ورشِّها ونشر الزينة الكهربائية في المناطق الرئيسة.
أما المواطنون فهم يبدأون منذ نهاية شهر شعبان الكريم في شراء حاجياتهم الغذائية وتحضير المساجد لاستقبال المصلين،
وتُضاء المساجد، ويعلنون عن حلول شهر رمضان المعظم بوسائل عدة: منها الضرب على الدفوف في بعض الأقاليم،
ويقبل المسلمون رجالاً ونساءً وأطفالاً على الصلاة في شهر رمضان، ويتم إشعال البخور ورشِّ العطور في المساجد،
ويصلي الماليزيون المغرب ثم يتناولون إفطارهم ويعودون للمساجد
من أجل أداء صلاتَي العشاء والتراويح، ويتْلون القرآن الكريم،
وتنظِّم الدولة مسابقات حفظ كتاب الله تعالى بين كل مناطق البلاد، وتوزّع الجوائز في النهاية
في حفل كبير على الفائزين وعلى معلميهم أيضًا.
وكثيرًا ما يدخل العديد من أتباع الديانات الأخرى في الإسلام أثناء احتفال المسلمين
بنهاية الشهر الكريم التي يحييها المسلمون
عن طريق ختم القرآن الكريم أو يعتنقون الإسلام أثناء أداء صلاة العيد
والتي يراها الماليزيون جميعًا مناسبةً عامةً قد تستقطب غير المسلمين لحضورها.
ويفطر المسلمون في منازلهم، والبعض منهم يفطر في المساجد، ويحضر القادرون بعض الأطعمة
التي توضع على بسط في المساجد من أجل الإفطار الجماعي،
وفي المناطق الريفية يكون الإفطار بالدور، فكل منزل يتولى إطعام أهل قريته يومًا خلال الشهر الكريم
في مظهر يدل على التماسك والتراحم الذي نتمناه في كل أرجاء العالم الإسلامي.
ومن أشهر الأطعمة التي تحضر على مائدة الإفطار في شهر رمضان وجبة "الغتري مندي"
والتي تعتبر الطبق الماليزي الأشهر، وكذلك "البادق"
المصنوع من الدقيق، وهناك الدجاج والأرز إلى جانب التمر والموز والبرتقال . .
لشهر رمضان بهولندا طعم خاص طعم لا يدركه إلا من عاشه أو من عاينه
يبذل المغاربة هناك قصارى جهدهم، وفقا للإمكانيات المتاحة لهم، للحرص على خلق أجواء عائلية
كما هو الشأن في المغرب وكذلك حرصا على أن يمر شهر رمضان الكريم
في ظل ظروف تساعدهم على تحقيق مقاصده وأداء فرائضه على أكمل وجه.
ورغم خلو الأماكن والشوارع هنا من أي مظاهر خارجية توحي باستثنائية هذا الشهر الكريم,
نجد المساجد تعكس بوضوح استثنائية وأهمية هذا الشهر لدى غالبية المغاربة على اختلاف أعمارهم
وتشهد هذه المساجد بهولندا التي يزيد عددها عن الثلاثمائة مسجدا إقبالا كبيرا ، حيث تغص جنباتها،
خصوصا في صلاة العشاء والتراويح.
وحتى يؤدي المسجد رسالته لا بد له من إدارة متكاملة تقوم به
وتسهر عليه هكذا يشهد مسجد (التوبة) ببلدة أيسالشتاين كسائر مساجد هولندا بعض المظاهر خلال هذا الشهر،
مثل موائد الإفطار الجماعية التي تقام بين الحين والآخر. وبعض الدروس والعظات
التي يقوم عليها إمام وخطيب المسجد، وأحيانا دعاة ضيوف يستقدمون من المغرب للقيام بوظيفة الوعظ والدعوة،
وما ميز هذه السنة هو حضور العنصر النسوي في هذا المجال ولا أدل على ذالك من حضور أستاذة من الواعظات
كان يعرفها الجميع فقط من خلال الدروس التي كانت تلقيها عبر القناة السادسة المغربية ,,
حضرت وأعطت درسا في هذا المسجد كان خاصا بالنساء والحضور أيضا كان مقتصرا على النساء فقط .
هذا إضافة إلى حملات تبرع كانت تقام بين الحين والآخر بهذا المسجد ،
سواء بناء على طلبات من دعاة يتنقلون خلال هذا الشهر بين المساجد ، لحث المصلين على التصدق
لمساعدة إخوانهم المحتاجين في بلدان إسلامية كثيرة أو أحيانا أخرى تلبية لمتطلبات
والتزامات لبناء مساجد أخرى في أحياء أخرى
هذا إضافة إلى ما عاشه هذا المسجد وما تخلله هذا الشهر من أدعية وتبريكات فيما بين الناس
و صلة رحم تطرق أبواب البيوت، وتفتح القلوب للآخرين بمحبة غير معهودة في الشهور الأخرى من السنة،
و تبادل للزيارات بين الناس، حاملين لبعضهم البعض أطيب الأماني في هذا الشهر, شهر الإيمان والرحمة ..
ليكون في الأخير ختامه مسك إذ في جو مفعم بالأخوة والإيمان , في ليلة رمضانية من أعظم الليالي المباركة
التي تحضرها الملائكة وتدعو بالمغفرة والرحمة لكل الناس , و إحياءً لهذه الليلة المباركة ,
ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان الفضيل ,عاش مسجد التوبة و كسائر مساجد هولندا ليلة رمضانية مباركة
حضرها الكثير من المصليين حيث أقيمت صلاة التراويح، ليدخل بذلك الكل مصلين و مصليات في جو من الخشوع،
والدعاء وأحيانا أخرى في حالة من البكاء والاستغفار خاصة أثناء قراءة الإمام دعاء ختم القرآن.
مشاهد جليلة تجعل الإنسان يتمنى أن تكون أيام الله كلها رمضان.
ولم يفت إمام المسجد أن يشكر الحاضرين و دعا الله أن يتقبل صيام و قيام الجميع
مذكراً أن صلاة التراويح لم تنته بدعاء ختم القرآن كما يعتقد الكثيرين وإنما هي مستمرة بإذنه تعالى,
وبعد ذلك توجه المصلون إلى مأدبة العشاء تلبية لدعوة أحد المحسنين تجلت فيها الأصالة وكرم الضيافة
هذا بعد أن تفضل نفس الشخص بإقامة مائدة إفطار جماعي لكل مرتادي المسجد وفي نفس اليوم .
هكذا يبقى لشهر رمضان في نفوس المغاربة هنا بهذه البلدة (أيسالشتاين) مكانة كبرى
إذ رغم تواجدهم في هذا البلد المنفتح على عدد من الرياح المحلية والوافدة؛ ورغم كل الصعاب التي يواجهونها
وعلى سبيل المثال لا الحصر كلنا يتذكر الخمسة أيام التي قضاها هذا الحي دون إنارة
والمتاعب التي عانى منها المصلون بسبب الظلام الذي كان يعم الحي ..رغم كل هذا وذاك
فإنهم ظلوا أكثر تشبثا بتقاليدهم وعاداتهم الدينية التي ترسخت فيهم عبر قرون ,,
ولكن ( وكما هو الحال عند الجميع) ومع اقتراب انتهاء هذا الشهر بدت العيون والقلوب حزينة
و لسان حالها يقول"ذهب الحبيب"..
دون أن يخفي هذا الحزن فرحة مرتقبة بضيف جديد ضيف عزيز خاصة عند الأطفال عيد الفطر .
‘ للأمانه منقول
يغب نورها، لكن هذا لا ينفي أن المسلمين في أنحاء ألمانيا وحتى في أصغر
مدنها يشتركون سوياً وفي آن واحد لحظة الإفطار.
بسبب هجرة العمالة التي بدأت في الستينيات والموجات الوافدة إلى ألمانيا
من اللاجئين السياسيين،زاد عدد المسلمين الإسلام بشكل ملحوظ وبدأ الدين
الإسلامي يطفو على السطح في ألمانيا، وبحلول عام 2006 بلغ عدد المسلمين في
ألمانيا 3,5 مليون يحمل منهم مليون مسلم الجنسية الألمانية، يشكلون 4 % من
عدد السكان، وفي نفس الوقت يمثلون أكبر الأقليات الدينية عدداً في
ألمانيا. وأغلب المسلمين في ألمانيا من أصل تركي ونسبتهم ما يقرب من 90%،
وهناك أيضاً مجموعات أصغر من باكستان، يوجوسلافيا، بعض الدول العربية،
إيران وأفغانستان.0
"الاتحاد الإسلامي التركي للشئون الإسلامية
في ولاية "شليسفج هولشتين"
في أقصى الشمال تتركز أغلبية من الأتراك المسلمين،ويرجع سبب وجود عدد كبير
من الاتراك إلى "الاتحاد الإسلامي التركي للشئون الإسلامية" (دي.آي.تي.بي)
وهو واحد من أكبر المنظمات الإسلامية في ألمانيا تأسس عام 1984 ومقره
الرئيسي يقع في مدينة كولون، ومن ثم انتشر الأئمة والدعاة الأتراك في هذه
المدن التي يتواجد بها الأتراك، وفي تلك المدن سترى بريقاً في أعين
الصائمين عندما تقع أعينهم على صور ينقلها التليفزيون التركي لآلاف من
الصائمين ينهون صيام ذلك اليوم من أيام رمضان إفطار تركي وطعام حلال بالحجز .
يعيش المسلمون في الفلبين كأقلية، وذلك على الرغم من مجاورة هذه الدولة
لكل من ماليزيا وإندونيسيا ذات الغالبية المسلمة،وللمسلمين في هذه البلاد
العديد من العادات والتقاليد التي تعتبر خاصةً بالمجتمع الإسلامي هناك،
والتي وإن اتفقت في الجوهر مع التعاليم الإسلامية إلا أنها تحتفظ بخصوصية مجتمعها،
وفي شهر رمضان المجال الواسع لإبراز مثل هذه العادات.
ويرتقب المسلمون دخول شهر رمضان من أجل تأكيد هويتهم الإسلامية في مواجهة الحرب ضدهم،
ومن أبرز عاداتهم خلال الشهر الكريم تزيين المساجد وإنارتها والإقبال على الصلاة فيها،
بل وجعلها مركز التجمع العائلي، فتصبح دارًا للعبادة وللتعارف بين المسلمين.
أيضًا يحرص المسلمون على أداء صلاة التراويح واصطحاب أبنائهم إلى أدائها
بغرض غرس التعاليم الدينية في نفوسهم من الصغر .
ويحرص المجتمع الإسلامي الفلبيني في شهر رمضان على تقديم الخدمات الاجتماعية للمحتاجين،
كما أن الأغنياء يستضيفون الفقراء على موائدهم من دون أية حساسيات،
فالكل إخوةٌ في الإسلام، وتُوزَّع الصدقات خلال الشهر في ليلة النصف منه،
ويعمل أئمة المساجد على جمع زكاة الفطر وتوزيعها بمعرفتهم الخاصة على المستحقين من الفقراء.
ولا ينسى المسلمون الفلبينيون أن يزيِّنوا موائد الشهر الكريم بالأكلات المحلية الخاصة بهم
مثل طبق "الكاري كاري" وهو اللحم بالبهارات وكذلك مشروب السكر والموز وجوز الهند.
وهناك بعض الحلوى التي تشبه "القطائف" المصرية وعصير "قمر الدين"،
ويلهو الأطفال في هذا الشهر بعد الإفطار؛
حيث يرتدون الملابس المزيَّنة بالألوان والزخارف، ثم يحملون الفوانيس أو ما يشبهها،
ويبدأون في التنقل من مكان لآخر بل ويتولون إيقاظ النائمين لتناول طعام السحور
وهو ما يضفي بهجةً على هذا الشهر الكريم.
في الوقت الذي يحتشد فيه المسلمون في شتى أنحاء العالم في الشواطئ والمرتفعات
مساء التاسع والعشرين من شعبان كل عام لاستكشاف ومتابعه هلال رمضان؛
نجد معظم مسلمي الصين يستغنون عن هذا العناء بسبب التحديد المسبق لبداية شهر رمضان
من قبل الجمعية الإسلامية الصينية، وهذا التحديد يشكل قرارًا ملزمًا، على أئمة المساجد إتباعه،
فشعبان ثلاثون يومًا ورمضان أيضا ثلاثون يومًا كل عام .
بما أن المسلمين لا يشكلون أية نسبه تذكر في المجتمع الصيني
(حوالي عشرين مليون مسلم حسب الإحصائيات الرسمية)
مقارنه بالتعداد السكاني الهائل المكون لدولة الصين
(ربع سكان العالم، مليار وثلاثمائة وخمسون مليون نسمة)
لذا فإن قدوم شهر رمضان لا يجلب ولا يزيد شيء من الخصوصية لنمط حياه المسلمين الصينيين،
عدا الأماكن ذات الكثافة العالية التي يتجمع فيها المسلمون،
والتي استطاع المسلمون فيها الحفاظ على خصوصيتهم والحفاظ عليها من الذوبان .
رمضان في هذه الأماكن مثله مثل باقي البلاد الإسلامية حيث يستعد المسلمون لرمضان بأحسن ما يملكون،
فيكون الاستعداد اقتصاديا بجمع الأموال لشراء مستلزمات العادات المتبعة في رمضان،
واجتماعيًا حيث يُجمع شمل الأسرة في رمضان .
يشكل الجو الرمضاني هنا لوحه إيمانية رائعة حيث لا تكاد تصدق أن من لا يعرفون من العربية سوى
"لا إله إلا الله محمد رسول الله"
ينبع منهم ذلك الجو الإيماني الرائع... الأغنياء ينفقون بسخاء من أموالهم، ويعطون فقراء المسلمين هنا .
امتلاء المساجد بالموائد الرمضانية الغنية بشتى أنواع المأكولات ، وكل مسلم يأتي إلى المسجد
وقد أحضر من بيته ما يستطيع حمله من المأكولات والمشروبات حتى يشارك إخوانه
وحتى يستمتع بتناول الإفطار بين إخوانه المسلمين،
ومن ثم يصرف المسلمون جلّ ليلهم في التراويح والتهجد والتقرب إلى الله،
وكذا دروس توعيه دينيه يقوم بها الأئمة في المساجد.
عند حلول شهر رمضان يقوم الشباب عند كل اصيل برش المساحة في المساجد و أماكن تجمع الناس
وما حولها بالماء لتلطيف الجو ثم يفرشونها بما تيسر من مفروشات وفق المستوى المالى
لاهل الحى وهناك من المفروشات من لا يخرجها صاحبها الا فى شهر رمضان
ويكتسب فى المنزل اسم "فراش رمضان" لنهى كل من تسول له نفسه عن استعماله فى غير شهر رمضان.
وقبيل اذان المغرب يجلس الرجال فوق هذه المفارش بينما ينهمك الشبان فى احضار الصوانى
الرحبه التى تحمل طعام الافطار لوضعها فى المساحات غير المفروشه.
وبعد اكتمال عملية احضار الصوانى يجلس الشبان الى جانب الكبار ومع ارتفاع صوت المؤذن
تمتد الايدى الى اطباق البلح اولا على سبيل الاقتداء بالسنة ثم يعقب ذلك تناول المشروبات واهمها " اللو مر"
وعصير الليمون والفواكه المختلفه الى جانب مشروبات محليه صرفه كالمديدة
وهى مشروب ثخين القوام من الذره الرفيعه او القمح او الدخن او اللبن الخاثر المسكر المخلوط بالماء
ويسمونه" الغباشة" وغير ذلك بالاضافة الى المشروبات المجلوبة مثل قمرالدين وغيرها الخرطوم -
وبعد ذلك يرتفع صوت كبير المجموعه او امامها "استووا يرحمكم الله"
فيقف الجميع لاداء صلاة المغرب وهذه هى بالضبط ساعة الصفر لتنفيذ مشاريع الصغار
حيث يهجمون على الصوانى وهم على يقين تام بان احدا لن يهتم بامر عدوانهم
حرصا على صلاته فيسرحون ويمرحون ويفاخرون بعضهم البعض بايهم ملا بطنه اكثر من الاخر .
وبعد الصلاة يتجه الكبار الى تناول وجبة الافطار وهى فى العاده السائده تحتوى
على طبق رئيسى هو "العصيده" المعموله من الذره الرفيقه والمخلوطه احيانا بدقيق القمح
اما الادام فهو "ملاح" التقليه او الروب او النعيميه وتختلف التقليه السودانيه عن نظيرتها المصريه
فى ان قوامها مسحوق اللحم القديد المجفف اما ملاح الروب فهو طبيخ يختلط فيه البصل والزيت
وزبدة الفول السودانى واللبن الرائب ومسحوق الباميه المجففه (الويكه)
واما النعيمية فهى ملاح الروب نفسه مضافا اليه اللحم المفروم ومعجون الطماطم
ولدى الموسرين من المواطنين تسكب على الملاح مقادير من السمن البلدى
وفى السنين الاخيره فقدت هذه الاطقمه الرمضانيه طقوسيتها ولم تعد فرض عين .
وبعد تناول الافطار يحتدم مجلس "الونسة" او فى العربية الفصحى "الانس"
وخلال هذه الونسة يتسلى اهل المجلس من حين لاخر بالبليلة وهى الذرة او اللوبيا بانواعها او الحمص
وهى فى العاده تكون مسلوقه مع قليل من الملح بالاضافه الى البلح وفى مجالس الميسورين التين والزبيب
وغير ذلك ومن ان لاخر تاتى انية الشاى وقهوة البن وقبيل موعد صلاة التراويح والعشاء
يذهب كل الى حال سبيله.
ومن العادات الرمضانية عند أهل السودان كثرة التهادي بين الناس في هذا الشهر الكريم،
ويكون ذلك بإرسال الطعام والشراب قبل المغرب بين الأُسر، ويقبل الأغنياء من الفقراء هداياهم وأطعمتهم،
لئلا يشعرونهم بالحرج في قبول ما يرسلونه لهم هم بعد ذلك .
ويُقبل الناس من أهل السودان على القرآن الكريم بطريقة تستحق الإعجاب والتقدير،
حيث تعقد الحلقات في المساجد من بعد صلاة العصر حتى قبيل المغرب بقليل،
وتكثر الدروس الدينية في هذا الشهر، ويتولى الأئمة السودانيون والدعاة أمر القيام على هذه الدروس والحلقات.
ويكون هذا الشهر بالفعل شهرًا إسلاميًا .
أما صلاة التراويح فإن الناس في السودان يهتمون بها جدًا، كما هو الحال عند باقي المسلمين؛
وتُقام هناك صلاة التراويح في المساجد أو في الخلاوي والزوايا التي تجمع بعض أهل الحي فيصلون التراويح،
ويسمعون المواعظ التي تتخلل صلاة التراويح. ويصلي أهل السودان صلاة التراويح عادة ثماني ركعات.
وتشهد صلاة التراويح إقبالاً ملحوظًا، وحضورًا مشهودًا؛ حيث تزدحم المساجد بالمصلين
من الرجال والنساء والشباب والأطفال في مشهد يُسر الناظرين.
ولا تلتزم أغلب المساجد هناك بختم القرآن في هذه الصلاة، لكن بعضها يحرص على ذلك.
وفي بعض المساجد يحرصون على قراءة بعض الأذكار عقب كل ركعتين من صلاة التراويح،
كقولهم: ( اللهم إنك عفو كريم، تحب العفو، فاعفُّ عنا ) .
مع مَقدم شهر رمضان ينشغل الباكستانيون أول ما ينشغلون بإجراءات السفر لعمرة رمضان
التي يحرصون عليها حرصًا شديدًا، ولا يمنعهم عنها إلا ضيق ذات اليد .
أما الذين يبقون في باكستان خلال الشهر؛ فإنهم يحرصون على الصوم والعبادات.
والشعب الباكستاني حريص بصفة عامة على الشعائر التعبدية خاصةً الصلوات
التي تمتد صفوفها إلى خارج المساجد وتُغلَق لها الطرقات وتُعطَّل لها حركة المرور.
وفي نهاية شهر شعبان، وبعد صلاة العصر، يذهب الناس إلى أماكن مرتفعة
يقفون فوقها لرؤية هلال شهر رمضان المُبارَك،
وبعد التأكد من رؤيته يذهبون إلى الأسواق لشراء لوازم السحور، وبعد تأديتهم لصلاة العشاء
يعودون إلى منازلهم وينامون،
وقبل السحور بساعتين يصحو الجميع من نومهم على أصوات قارعي الطبول
ومُردِّدي الأهازيج الدينية؛
وعلى أصوات تشبه الأصوات الحادة التي تُصدرها سيارات الإسعاف
والإطفاء التي تدور خصيصًا لإيقاظ النائمين وينصرفون إلى تناول السحور.
وبعد تناول الطعام تتم تأدية صلاة الفجر ثم النوم قليلاً،
ومن بعد ذلك يستيقظون جميعًا وهم صيام؛ الأطفال يذهبون لمدارسهم والآباء يذهبون إلى أعمالهم
وتبدأ النساء الباكستانيات في وقت مبكر من النهار بإعداد الطعام للإفطار والعشاء؛
ففي الإفطار يتم تناول المشروبات البادرة بالإضافة إلى بعض الأطعمة الخفيفة.
أما العشاء، والذي يتم تناوله بعد أداء صلاة التراويح، فيكون دسمًا،
ويتميز بكثرة ما يُوضَع به من البهارات الحارَّة. وتستمر هذه الحال طوال العشرين يومًا.
أما في العشر الأواخر من رمضان فالوضع يتغير؛
حيث نجد الرجال يتناولون طعام السحور مُجتمِعين في المساجد القريبة من منازلهم،
وقبل وقت السحور يقرءون القرآن الكريم ويتدارسونه فيما بينهم.
تختلف عادات رمضان في إندونيسيا من منطقة إلى أخرى،
ففي جاكرتا مثلاً عندما يأتي رمضان يتحوَّل الليل إلى نهار؛ حيث ينتشر الناس في الشوارع والمنتديات وفي الأسواق،
بمجرد الانتهاء من صلاة التراويح، ويقوم المسحراتية بالطواف حول الشوارع بدفوفهم،
مردِّدين: " سحور.. سحور" لإيقاظ الناس،
ومن العادات المنتشرة في ربوع إندونيسيا
أن جميع الإندونيسيين يستقبلون شهر رمضان بذبح الذبائح ابتهاجًا بقدومه.
الموائد السلطانية :
يقدم المسجد الكبير الواقع في عاصمة إقليم شمال جزيرة سومطرة
مائدة إفطار منذ عام 1906 خلال أيام سلطنة ديلي الإسلامية-
إحدى السلطنات التي كانت قائمةً في هذه الجزر
- وبالتحديد منذ أيام السلطان التاسع لها، وهو "محمود الرشيد"،
وظلت تقدَّم حتى أيام السلطان الثالث عشر، وللحفاظ على هذه الذكرى والتقليد التاريخي
فإن الإندونيسيين يحاولون عدم تغيير ما يقدم من أطعمة قدر المستطاع.
ومن أبرز الوجبات التي تقدَّم هي "عصيدة أنيانغ"
التي كان يعدُّها طباخو قصر السلطان لعابري السبيل من المسافرين،
ثم بدأت تقدَّم لروَّاد المسجد السلطاني عندما بُني مع بداية القرن العشرين، وبعد 30 عامًا
ومع انتهاء الحكم السلطاني وبدْء العهد الجمهوري تعاهد المسئولون على المساجد والمحسنون
ممن يسكنون بالقرب منه على إبقاء هذه المائدة الرمضانية،
ومنهم أحفاد سلطان ديلي الموجودون في المدينة إلى اليوم.
وحساء "عصيدة أنيانغ" يعين المصلين على صلاة التراويح؛
لما يتميز به من خفَّة على معدة الصائم،
فهو يتكون من الأرز واللحم والجزر والبطاطس وجوز الهند وخضروات وتوابل
وبقول محلية أخرى كحب الباكيس .
وينتهي تقديم هذه الوجبة بعد ليلة السابع والعشرين من رمضان ؛
حيث يقدم بدلاً منه في الأيام الثلاثة الأخيرة وجبة عادية من الأرز والخضروات واللحم؛
حيث ينصرف اهتمام إدارة المسجد إلى تصفية حسابات زكاة الفطر
التي تُجمَّع بالمسجد طوال رمضان لتُوزَّع قبل العيد على فقراء المدينة.
وتقدم معظم المساجد الكبرى في إندونيسيا موائد إفطار للصائمين،
يشترك في أكلها الغني والفقير، خصوصًا المسافرين والبعيدين عن منازلهم،
وتموّل مما يجمع من تبرعات في صناديق المسجد طوال العام، والتي تموّل أنشطة المسجد
من محاضرات وبرامج وإفطارات جماعية.
من الطقوس التي ترافق قدوم شهر رمضان في اندونيسيا ،
وهو قيام الشرطة بمداهمة تجار المشروبات الروحية غير المرخصة ومصادرة القناني واتلافها ..
والهند يعتبر من البلاد متعددة الثقافات في العالم وبالتالي فالمسلمون الهنود
لهم من العادات والتقاليد ما يخالف عادات وتقاليد المسلمين خارج هذه البلاد
بالنظر إلى احتكاكهم بالثقافات المختلفة المتواجدة داخل هذا البلد
الذي تجاوز عدد سكانه المليار نسمة .
يبلغ تعداد المسلمين في الهند حاليا نحو 150 مليون نسمة
أي ما يعادل أكثر من 10% من إجمالي تعداد السكان،
وللمسلمين في الهند قوانين خاصة بهم أقرها الدستور الهندي
في القضايا الاجتماعية والشخصية مثل الزواج والميراث وما يتعلق بها،
ولهم حرية العبادة والإبداع ونشر الدين والدعوة إليه بلا إجبار.
ويستعد المسلمون في الهند لاستقبال شهر رمضان المعظم من نهايات شهر شعبان
حيث يقومون بتحضير المستلزمات الرمضانية وبدء الزيارات الأسرية
بالإضافة إلى أن المطاعم التي يملكها مسلمون تغلق أبوابها طوال نهار أيام الشهر الفضيل،
كما أن الإذاعة والتليفزيون يقدمان برامج رمضانية مختلفة يومياً
مثل الخطب والمناقشات الإسلامية.
وتشتمل مائدة الإفطار الهندية عادة على الأرز وطبق يسمى (دهي بهدي)
يشبه الفلافل مع الزبادي والعدس المسلوق وطبق آخر يُطلق عليه اسم (حليم)،
الهريس وهو يتكون من القمح واللحم والمرق، والبوري Pooris
،الجباتي أو الشباتي، لآفاش Lavash، باتورس Bhaturas،
سلطة الدجاج الهندية المميزة، السمبوسة الهندية، دجاج محمر بالتمر، القيمه،
اللحم بالطماطم، شتني الزبادي والخيار،
شرائح سمك مع صلصة الكاري، دجاج بالزنجبيل والهيل على الطريقة الهندية،
الكباب الهندي والدجاج المقلي الحار.ومما يميز بلاد التوابل والبهارات
اهتمامهم الدائم بإضافة الفلفل الحار إلى أغلب أطباقهم
ولا يختلف في ذلك رمضان عن غيره من الشهور .
ومن الحلويات «الخجلا» و«الفيني»
وعن أهم المشروبات على مائدة الإفطار الهندية
فيتصدرها عصير الليمون واللبن الممزوج بالماء .
وفي ولاية كيرالا جنوب الهند تحضِّر بعض الأسر المسلمة
هناك مشروبًا من الأرز والحلبة ومسحوق الكركم وجوز الهند لوجبة الإفطار،
ويشربونه بالملاعق المصنوعة من قشور جوز الهند،
معتقدين أن هذا المشروب يزيل تعب الصوم
وفي شهر رمضان يلتزم المسلمون الهنود بأداء الصلاة في أوقاتها
كما أن هناك الكثير من المحاضرات والدروس الدينية
التي تلقى في المساجد بعد كل صلاة كما يحرص المسلمون في الهند على صلاة التراويح
ويقبل الكثير من الهنود على ختم القرآن الكريم في شهر رمضان .
وبخصوص تعامل الدولة في الهند مع شهر رمضان الكريم فإنها تقدم للمسلمين التسهيلات
في أداء شعائرهم ومناسكهم الرمضانية كذلك في تنظيم الفعاليات الثقافية والدينية خلال هذا الشهر .
لكن ليس هناك إجازة رسمية ولا تعديل في المواعيد الرسمية سواء عمل أو دراسة خلال الشهر،
أما عيدا الفطر والأضحى ففيهما إجازة عامة على مستوى البلاد،
كما يراعى أن تبتعد مواسم الامتحانات العامة والانتخابات عن شهر رمضان والأعياد.
مع اطلالة الشهر تضاء المآذن وتنصب الخيم الرمضانية
الأتراك يصطفون أمام الأفران قبيل الإفطار لشراء البيدا الساخنة
يستقبل الأتراك شهر رمضان المبارك بمظاهر البهجة والفرح .
وتبدأ الاستعدادات للشهر الفضيل قبل اسبوع من اطلالته،
ويعتبر السوق المصري من اهم مراكز مدينة اسطنبول لتسوق رمضان بصورة خاصة
حيث يعج بالباعة والمشترين من أنواع التمور والزيتون والجبن والحلويات والبسطرمة
وغيرها من الاكلات التي تزين موائد الافطار التقليدية في تركيا.
مع الإعلان رسميا عن اطلالة الشهر الكريم تضاء مآذن الجوامع
في جميع أنحاء تركيا عند صلاة المغرب،
وتبقى كذلك حتى فجر اليوم التالي، ويستمر الأمر على هذا المنوال طيلة أيام الشهر الكريم .
عندما يحين موعد أذان المغرب تطلق المدافع ايذاناً بالافطار،
وبعد الافطار يهرع المواطنون الى المساجد لأداء صلاة العشاء والتراويح،
والتأخر قد يحرم المصلي من العثور على مكان داخل المسجد .
ومع حماس الأتراك الشديد لصلاة التراويح فان من الملاحظ السرعة في أدائها
وقراءة الشيء اليسير من القرآن خلالها.
ويمكن أن يكون السبب اصابة المواطنين بالارهاق جراء طول ساعات العمل في تركيا التي تبدأ
من الثامنة والنصف أو التاسعة صباحاً الى السادسة مساء
دون انقطاع واذا أضفنا الوقت الذي يستغرقه الوصول الى المنزل
فان هناك الكثيرون لا يستطيعون اللحاق بساعة الافطار
الا في اللحظات الأخيرة مما حدا بالبلديات الى تزويد حافلاتها عند اقتراب ساعة الافطار
بالتمور والفطائر الصغيرة لتوزيعها على الصائمين من الركاب،
علماً بأن الصوم يبدأ هذا العام من الساعة الثالثة والنصف صباحاً وحتى الساعة الثامنة مساء.
وشرعت البلديات والجمعيات الخيرية والمحسنين في العقد الأخير باقامة ما يسمى بخيم الطعام
أو كما يسميه البعض موائد الرحمن لمن لا يستطيع الوصول الى منزله وقت الافطار
وللفقراء والمحتاجين وذوي الدخل المحدود. والى جانب المساجد تنصب خيم كبيرة في الميادين العامة
تسع المئات بينها خيمة رمضانية نصبتها احدى بلديات اسطنبول تسع 8 آلاف صائم يومياً.
كما يقوم أصحاب العمل باعداد كارتونات تحتوي على مختلف المواد الغذائية
هدية رمضان للعاملين عندهم .
وعادة يبدأ الاتراك الافطار بالتمر تيمناً بالسنة النبوية الشريفة
مع حبات زيتون او قطعة جبن ثم طبق شوربة ساخنة.
ومن أبرز مظاهر موائد الافطار خبز خاص بشهر رمضان يسمى بيدا أي الفطير
وهو نوع من الخبز المستدير بأحجام مختلفة
ويباع بسعر أغلى من سعر الخبز العادي ويصطف المواطنون امام الافران
قبيل الافطار لشراء البيدا الساخنة ..
ومن أكلات رمضان الدولمة بأنواعها (بذنجان، ورق العنب، القرع، الطماطم)
والرز خاصة المملوء بقطع اللحم الصغيرة واللوز وأنواع الكباب والكفتة
والمحشي ثم انواع الحلويات الخاصة برمضان
واشهرها الغلاج المصنوع من الحليب والقشطة الى جانب البقلاوة والكنافة
(العجائن المستديرة التي تحشى بالمكسرات وتسمى بالقطائف).
ويقوم قسم من الصائمين بأداء صلاة المغرب أولاً ثم يعود الى المائدة لمواصلة إفطاره
فيما يكمل القسم الآخر إفطاره ثم يؤدي صلاة المغرب.
وفي السحور يُؤكل ما تبقى من أصناف الطعام التي أعدت للافطار.
ومن العادات المحببة في رمضان ذهاب آلاف العوائل قسم منهم من ولايات بعيدة
للإفطار في فناء مسجد الصحابي أبي ايوب الأنصاري وكذلك في جامع السلطان أحمد.
ومن العادات الجميلة لدى الشعب التركي اهتمامه بقراءة القرآن طيلة شهر رمضان
حيث يقومون بتقسيم سور القرآن الكريم فيما بينهم،
على أساس قدرة الشخص في القراءة، وفي الأيام الأخيرة من شهر رمضان
تقوم هذه المجموعة أو تلك التي انتهت من ختم القرآن بالذهاب سويًّا
إلى أحد الجوامع القريبة للقيام مع الإمام بدعاء جماعي خاص بختم قراءة القرآن.
وفي شهر رمضان المبارك، وعلى عكس الدول الأوروبية
والتي يتسم فيها الشهر الكريم بكثير من الغربة؛ إلا أنه في إنجلترا يختلف حاله كثيرًا،
خاصة وأن هذه البقعة الأوروبية تضم بين جنباتها قرابة 3 مليون مسلم، غير أبنائهم من الجيل الثاني.
وإذا بدت الاستعدادات لشهر رمضان من جانب العرب والمسلمين تقليدية،
إلا أنها بالنسبة لهم ضرورية، حتى يخرجوا من الشهر الكريم بوجبة إيمانية كاملة،
فضلًا عن الرغبة في تنظيم جدول أعمالهم، بما يتناسب مع الشهر الكريم،
خاصة وأنهم يقيمون في بلاد غير إسلامية.
وقبيل حلول الشهر المبارك، يبدأ العرب والمسلمون هناك في ترتيب برامجهم،
والنأي بارتباطاتهم العملية عن مواعيد الصلاة، وخاصة صلاة التراويح وأوقات الإفطار والسحور،
بحيث تكون هذه الأوقات خاصة باستقبال الشهر المبارك، والاستفادة من نفحاته الإيمانية.
ومن هنا، يظل لهذا الشهر طابعه الخاص في أي مكان، فالمسلمون في رمضان ببريطانيا
تتنازعهم طبيعة الأعمال والرغبة في إحياء الشهر الكريم، إلا أن ما يزيد من همهم
تفكك الجاليات العربية والإسلامية هناك، حيث كل جالية تتبع بلادها الأصلية،
ولذا فهم غالبًا لا يتفقون على بداية شهر رمضان .
ومع حلول الشهر الفضيل وبريطانيا حاليًا على مشارف فصل الشتاء، يحرم الكثيرون من الإفطار العائلي
حيث يحين وقت الإفطار عند الساعة الثامنة والربع بالتوقيت المحلي، والناس في أعمالهم،
إلا أنه في عطلة نهاية الأسبوع (السبت والأحد)؛ عادة ما يلتقي الأصدقاء في البيوت والمساجد،
توثيقًا لأواصر المحبة في هذا الشهر الكريم.
وهناك الكثير من الأثرياء العرب الذين يتبرعون بتكاليف الموائد في رمضان والأعياد،
حيث يصنعون الكحك ويضعون الطعام على موائد كبيرة للإفطار الجماعي، وسط تمسك واضح من المسلمين بإسلامهم،
حيث يجد المسلم هناك دافعًا قويًّا ليتمسك بدينه وبجذوره وعاداته الإسلامية، التي قد يتجاوز عنها في بلده.
وفي الوقت الذي تحرص فيه المراكز الإسلامية على دعوة أبناء الجاليات للالتفاف حول المائدة الرمضانية،
فإن هناك مراكز أخرى ترتبط بدولة عربية أو إسلامية بعينها، إلا أنه في المقابل فإن المركز الإسلامي في العاصمة،
يسعى إلى تجميع المسلمين طوال أيام الشهر الكريم .
والمركز الإسلامي ـ والذي تعتبر إدارته سعودية والإمامة فيه مصرية ـ
تمكَّن طوال السنوات الماضية من تجميع الجنسيات المختلفة من العرب والمسلمين،
للدرجة التي أدت بالوصول بأعدادهم إلى مليوني مصلٍّ،
في مشهد يصفه المسلمون في لندن بأنه مشهد مهيب، يضاهي حالة المصلين في مكة المكرمة.
ويدفع هذا المشهد كثير من البريطانيين غير المسلمين إلى مشاهدة المسلمين،
وهم يؤدون الصلاة، رغبة منهم في معرفة طبائع المسلمين خلال الشهر الكريم،
في الوقت الذي ينظم فيه المركز العديد من اللقاءات للأسر المسلمة، لتتعرف على بعضها البعض.
ومن المظاهر الجميلة في شهر رمضان، ما يعرف بـ "راديو رمضان"،
ففي كل مدينة كبيرة في بريطانيا يقوم بعض الشباب المسلم بتوجيه بث إذاعي خصيصًا في شهر رمضان
يشتمل على برامج موجهة للمسلمين وغيرهم باللغات الإنجليزية والعربية والأردية والبنجابي .
تختلف موائد الإفطار الرمضانية بين المسلمين كل على حسب بلاده الأصلية,
فالمسلمون من أصل مغربي تختلف موائد إفطارهم عن المسلمين من الشرق وهكذا..
إلا أن الحليب والتمر يظل الصنف المشترك بين الجميع وتتميّز به مائدة رمضان في بريطانيا!.
وتقدم بعض المطاعم العربية وجبات خاصة للإفطار يوميا تتألف من الأكلات الشعبية في البلاد العربية،
وليس غريباً أن تجد في بعض المطاعم وجبات إفطار مجانية للمحتاجين طيلة شهر رمضان المبارك.
الإسلام هو الديانة الثانية في فرنسا، إذ يعيش هنالك أكثر من خمسة ملايين مسلم،
ورمضان له صدى خاص فى نفوس المسلمين فى فرنسا، لأنه يذكرهم بدايةَ الفتح الإسلامي لهذه المنطقة من العالم،
إذ دخل الإسلام لفرنسا فى وقت مبكر من تاريخ المسلمين .
ورغم ما يعانيه المسلمون فى فرنسا ومحاولة سعي فرنسا لصهر المسلمين فى المجتمع الفرنسي،
وتذويب الشخصية الإسلامية، والتخفيف من مظاهر ارتباطهم بالعادات والتقاليد الإسلامية،
يأبى المسلمون إلا المحافظة على عقيدتهم وعاداتهم وتقاليدهم، وينتظرون مواسم العبادات لتجديد أنفسهم
والتحصين من محاولات تذويبهم .
وشهر رمضان له بهجة خاصة في أنفس المسلمين في فرنسا،
وذلك لأنه الشهر الوحيد الذي يستطيع المسلمون فيه إبراز انتمائهم للإسلام بشكل واضح ميسور،
وأن يظهروا للمجتمع الفرنسي الطابع الإسلامي .
ورمضان (كما هو معروف) محطة تزود بالوقود الإيماني للمسلمين الذين يكتوون بنار المجتمع الغربي،
وكم من شاب تائه تعرَّف على دينه في رمضان ! وكم من عامل غافل رجع إلى ربه في رمضان !
فشارب الخمر يتوقف عن عصيانه، رهبة لهذا الشهر العظيم، والمرأة السافرة تلبس خمارها
احترامًا لهذا الشهر الفضيل المبارك .
استقبال رمضان
ويتهيأ المسلمون في فرنسا لاستقبال هذا الشهر المبارك بصيام أيامٍ من رجب وشعبان،
إحياء للسُّنة، وتحضيرًا للنفس لصوم رمضان، وتقوم الهيئات الإسلامية بواجب التوعية والإرشاد
من خلال الخطب والنشرات والحصص الإذاعية التي تسمح بها الإذاعات العربية في فرنسا .
وينظم المسلمون حلقات القرآن والتدريس والوعظ في المساجد ليلاً ونهارًا يؤمها أبناء الجالية
على اختلاف أعمارهم وثقافتهم، وهناك كثرة ساعات البث الديني من الإذاعات العربية المحلية،
ومما يذكر أن (إذاعة الشرق) في باريس تبث صلاة التراويح يوميًّا من المسجد الحرام
في النصف الثاني من الشهر فيحسّ المسلم بانتمائه إلى الأمة الأكبر والأوسع .
وتكثر في رمضان حفلات الإفطار الجماعي في المساجد والمراكز الإسلامية وبيوت سكن العمال وطلاب الجامعات،
فتشعر (حقيقةً) بالانتماء إلى عائلة واحدة، لا فرق فيها بين عربي ولا أعجمي إلا بتقوى الله .
وتقوم الهيئات الإسلامية بواجب التوعية والإرشاد من خلال الخطب والنشرات والحصص الإذاعية
التي تسمح بها الإذاعات العربية .
عقبات تواجه المسلمين
1. ابتداء الصوم والفطر :
تجتمع الهيئات الإسلامية في الليلة الأخيرة من شعبان في مسجد (باريس المركزي)
لإعلان بدء الصوم كما تجتمع في آخر رمضان لإعلان هلال شوال والفطر،
ولكن الأوضاع السياسية المعروفة تضغط على الجاليات الإسلامية وتدفع بالبعض إلى مخالفة الاتفاق،
فإذا ما تمّ الالتزام ببدء الصوم، فقد يتم الاختلاف في تحديد يوم العيد، وترى أحيانًا في المسجد الواحد
قومًا صائمين وآخرين مفطرين، وهو ما أدى إلى تشويه صورة المسلمين،
وإظهارهم بمظهر المتفرقين في الدين والعبادة،
وهو ما جعلهم محط سخرية وسائل الإعلام المغرضة !.
وكانت الجالية الإسلامية في فرنسا إلى وقت قريب تشهد انقساما واختلافا في صيام أول أيام رمضان،
حيث كانت كل جالية تعتمد في صيام شهر رمضان على البلد الذي جاءوا منه، فالجزائريون
كانوا يصومون مع الجزائر، والأتراك يصومون مع بدء الصيام في بلدهم الأصلي،
لكن لأول مرة هذا العام يتفق مسلمو فرنسا على توحيد اليوم الأول من رمضان من خلال مجلس يجمع كل مسلمي فرنسا،
فمنذ (3) سنوات بدأ المسلمون في فرنسا ينسقون جهودهم من أجل توحيد اليوم الأول،
وهو ما تم لهم بالفعل خلال السنتين الأخيرتين،
لكن خصوصية هذا العام أن إعلان حلول رمضان سيكون من خلال مجلس موحد للمسلمين
(المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية) .
2. مواقيت الصلاة :
وتكمن المشكلة الثانية في تحديد مواقيت الصلاة، ففي فرنسا توقيتان، الأول أعده (اتحاد التنظيمات الإسلامية)،
بينما أعد الثاني (المعهد الإسلامي لمسجد باريس) . ولعل مردَّ ذلك إلى اعتماد (الاتحاد)
تحديد وقت الفجر على أساس : (12) درجة بعد غروب الشمس، وهو الوقت المقابل لغياب الشفق الأحمر عند العشاء ،
المقدر أيضًا بـ(12) درجة بعد غروب الشمس ، بينما اعتمد مسجد باريس (18) درجة ،
وهو مقابل غياب الشفق الأبيض عند العشاء،
ويؤدي هذا الاختلاف عمليًّا إلى دخول وقت الفجر حسب توقيت مسجد باريس قبل توقيت الاتحاد بربع الساعة،
ويتأخر العشاء (حسب توقيت المسجد) نصف ساعة عن توقيت (الاتحاد)،
ويقع كثير من المسلمين بسبب هذا الاختلاف في ارتباك فالفجر مرتبط بالإمساك،
وصلاة التراويح مرتبطة بالعشاء .
ويرى كثير من المصلين أن توقيت الاتحاد أكثر ملاءمة من التوقيت الآخر وخاصة في فصل الصيف،
حيث يحدد توقيت المسجد العشاء عند منتصف الليل تمامًا في منتصف يونيو، والفجر بالثالثة والنصف،
ويؤيد علماء مقيمون في فرنسا توقيت (الاتحاد) على اعتبار أن الشفق الأبيض لا يغيب في فرنسا في فصل الصيف،
والاعتماد على درجة
(12) في تحديد مواقيت الصلاة هو المعتمد عن (مالك) و (الشافعي) و (أحمد)
وأحد قولي (أبو حنيفة) (رضي الله عنهم) وإلى الآن لم تنجح المحاولات الرامية إلى توحيد مواقيت الصلاة للجميع .
3. إجازة يوم العيد :
يأمل المسلمون أن يأتي أول أيام العيد يوم عطلة رسمية كيوم الأحد، ليتمكنوا من إقامة الشعائر،
وإشراك الأولاد بهجة العيد، بينما يضير ذلك بعض الأحزاب الفرنسية،
فقد صادف العيد يومًا عطلة رسمية فزحف المسلمون بالآلاف إلى المساجد، التي اكتظت بجموعهم،
فصلوا في الشوارع المحيطة بها، وهو ما دفع بعض الأحزاب العنصرية إلى دق ناقوس الخطر،
ومطالبة الحكومة الفرنسية باتخاذ إجراءات تَحُول دون تقدم الإسلام واتساع مظاهر الانتماء إليه في فرنسا .
4. صورة مشوهة :
ويعاني المسلمون في كثير من الأحيان من جهل الفرنسين بحقيقة الصيام
ونظرتهم إليه كنوع من أنواع تعذيب الجسد، أو الأعمال الشاقة التي يفرضها المسلم على نفسه،
وإن كانوا يعلنون تقديرهم لهذا الجلَد والصبر عن الطعام والشراب والتدخين ومقاربة النساء،
ومما يزيد في التجهيل ما تبثه بعض محطات التلفاز العربية والعالمية من برامج مخصصة لرمضان
يسمونها (سهرات رمضانية)، تمتلئ بالرقص والتهريج، وهو ما يدفع الفرنسيين إلى الظن بأن المسلمين يصومون نهارًا،
ويعذبون أنفسهم بالجوع والعطش، ليملئوا بطونهم ويُشبعوا شهواتهم ليلاً . !
وتقوم بعض المطاعم العربية كذلك بتقديم برنامج خاص برمضان، يبدأ من المغرب إلى وقت الإمساك،
يتخلله حفل رقص وغناء ماجن . وللأسف لا يوجد من يتصدى لهذه الحملات
التي تسيء الإسلام والمسلمين وجوهر عبادة الصوم، قصد أصحابها أو جهلوا .
الأطعمة “الحلال” تجتاح المتاجر الفرنسية خلال رمضانأصبح شهر رمضان المبارك
يحتل مساحة متزايدة في فرنسا في السنوات الأخيرة، فيما تحاول الأسواق الحديثة التكيف مع زبائنها المسلمين
واحتياجاتهم الرمضانية خاصة وأن هؤلاء الزبائن يتسوقون جيداً استعداداً لإفطار رمضان.
وأصبحت المنتجات التي تتناسب مع الشريعة الإسلامية ويطلق عليها الناس في الغرب “حلال”
تحتل مكانة كبيرة في أرفف العرض بهذه المحلات حيث يبلغ حجم زبائن هذه المنتجات أربعة أمثال زبائن الأغذية العضوية.
وارتفع عدد المسلمين الذين يصومون في فرنسا خلال العقدين الماضيين من الثلث إلى نحو 70%
فيما ارتفعت نسبة الصائمين بين البالغين من أبناء الجيل الثاني من المهاجرين في فرنسا بشكل خاص،
وربما عزز السجال الحاد في فرنسا بشأن النقاب الرغبة لدى بعض المسلمين في إظهار انتمائهم الديني.
وترددت سلاسل المحلات المعروفة كثيراً في عرض منتجات “دينية”،
لكنها رأت أنه من الأجدى الإقدام على هذه المخاطرة بدلاً من التخلي عن هذه الفئة من الزبائن،
فيما قدمت مجموعة مكتبات “فناك” الفرنسية لأول مرة هذا العام عرضاً خاصاً برمضان
ضم كتاباً لطهي الوجبات الرمضانية وكذلك كتبا تعريفية بالإسلام
وكتباً اجتماعية مثل كتاب “أن تكون فرنسياً ومسلماً”.
ويوجد بعض من المسيحين الذين يقومون بصوم رمضان مع المسلمين
كنوع من المشاركة وتبادل الثقافات
عسى أن يهديهم الله للإسلام عند تعايشهم مع هذه الأجواء الروحانية
يعيش المسلمون الروس في مجتمع غير مسلم وبالتالي تتأثر حياتهم كثيراً بالنظر إلى اختلاف العادات والتقاليد
ما بين المجتمع الإسلامي في روسيا وبين باقي أفراد المجتمع الذي يدين غالبية أفراده بالمسيحية الأرثوذكسية،
لكن على الرغم من ذلك فإن المسلمين يتمسكون بدينهم وينتهزون فرصة شهر رمضان الكريم
من أجل تثبيت دعائم دينهم وثقافتهم في نفوس أفراد المجتمع الإسلامي الروسي.
وفي روسيا العديد من القوميات التي تنتسب إلى الإسلام مثل الشيشانيين والقبائل المقيمة في "داغستان"،
ويتيح هذا الشهر الكريم للمسلمين أن يمارسوا شعائر دينهم الأمر الذي يوفر جواً إيمانياً يساعد الكثير من المسلمين
الذين ينتمون إلى الدين الإسلامي اسـمياً فقط على العودة إلى الدين الصحيح
كما تؤدي هذه الأجواء الرمضانية إلى إقبال بعض غير المسلمين
على اعتناق الدين الإسلامي، وتتلخص الشعائر الرمضانية عند الروس في الاجتماع حول موائد الإفطار
والذهاب إلى أداء صلاة الجماعة، وتقوم المساجد الرئيسية بختم القرآن الكريم طوال شهر الأمر
الذي يجعل من هذا الشهر عيدا يمتد على مدار ثلاثين يوماً
كذلك يحرص المسلمون الروس على أداء صلاة التراويح وتعتبر هذه العبادة هامة جدا في توحيد المسلمين
حيث يشعر المسلم القادم إلى أداء صلاة التراويح بأنه قادم إلى جماعة فيستقر لديه الشعور الديني الإيماني.
ومن العادات أيضاً أنه أثناء موائد الإفطار تتم دعوة من يتقن قراءة القرآن
ويعلم شيئاً عن الدين ليقوم بقراءة ما تيسر من القرآن
ويلقي درساً أو موعظة مما يترك أثرا طيبا في المدعوين كما يساعد على جذب غير المتدينين
من المدعوين إلى التدين والالتزام بالتعاليم الإسلامية،
كما نجد موائد الإفطار الجماعي التي تنظمها الجمعيات الخيرية والتي تماثل "موائد الرحمن"
لدينا هنا في مصر وتشارك العديد من الدول العربية والإسلامية في إقامة مثل هذه الموائد عن طريق البعثات
الدبلوماسية مما يشعر المسلم الروسي بعمق الروابط بينه وبين باقي شعوب العالم الإسلامي.
وبخصوص تعامل الشعب الروسي والدولة الروسية عموما مع الشهر الكريم،
فإننا لا نجد أي تغير عن باقي أيام السنة فالبرامج التليفزيونية والإذاعية
كما هي تبث من دون احترام لمشاعر المسلمين كما يتواصل عمل المقاهي وأماكن تقديم المسكرات طوال شهر رمضان،
الأمر الذي يشير إلى طبيعة مشكلات المسلمين في روسيا والتي ترتبط بعدم اعتبار المجتمع الروسي الأرثوذكسي في الغالب
لهم جزءا أساسيا من أجزاء المجتمع مما يتطلب تحركا من المسلمين الروس وكذلك من بلاد العالم الإسلامي
من أجل نيل المزيد من الحقوق للمسلمين الروس في ممارستهم عباداتهم بصورة عامة وخلال شهر رمضان المبارك.
يعتبر قدوم شهر رمضان عند مسلمي شعوب جنوب شرق اسيا فرحة كبيرة تقام لها الزينات
وتنشط الاستعدادات المختلفة التي تبدا منذ ليلة نصف شعبان حتى تحري الهلال
والاعلان عن ثبوت دخول الشهر المبارك .
وشهر رمضان في ماليزيا هو شهر للطاعات والتقرب الى الله والاستغفار من الذنوب
وشهر التعليم والثقافة الاسلامية وحفظ القران والفرحة والبهجة والتراحم والتالف والتسامح
وشهر الكرم والزكاة اضافة الى كونه موسما اقتصاديا هاما.
ويستقبل شهر رمضان في كافة الولايات الماليزية بحملات النظافة الشاملة للاحياء وحول المساجد
علاوة على داخل البيوت ويستقبل ايضا بالزينة واللافتات الملونة والانوار المتلالئة
التي تملأ الطرقات لاسيما الشوارع الرئيسية.
وتمتلئ بسطات الاسواق الشعبية باصناف متعددة من الاطعمة الرمضانية الشهية
حتى اذا حان وقت الافطار اجتمع افراد الاسرة على مائدة الافطار وربما فضل بعضهم الالتحاق برواد المساجد
حيث تقام لهم موائد الافطار الجماعي التي يمولها المحسنون واهل الخير وبعض الجهات الحكومية.
ويتوجه المصلون مع اذان العشاء الى المساجد لاداء الصلاة
وصلاة التراويح والاستماع الى الدروس والمواعظ
حيث تقام خلال شهر رمضان سلسلة من المواعظ الدينية والمحاضرات
وحلقات تدريس وحفظ القران الكريم في المساجد.
وتقام الابتهالات الدينية اثناء صلاة التراويح وبعدها بالاضافة الى الادعية الجماعية
وقراءة بعض سور القران الكريم بشكل جماعي
وذكر صفات واسماء الله الحسنى وهي عادات جبل عليها الماليزيون في شهر رمضان
ويمكن سماعها في الطرقات من خلال مكبرات الصوت الموجودة في المساجد.
ويصل المسلمون ارحامهم واقاربهم في الشهر الفضيل حتى وان كانوا يقطنون في القرى البعيدة والارياف
كما تقام الموائد الخيرية الجماية للايتام والعجزة وكبار السن
ترسيخا للترابط الاجتماعي والتراحم الذي حض عليه الاسلام.
وتؤكد الثقافة الاسلامية الماليزية لاسيما خلال شهر رمضان على مكارم الاخلاق
وتحرص على تعزيز اواصر المحبة والعدل والتسامح والتالف بين افراد المجتمع
فالمسلمون في صيامهم يتحدون في الشعور حيث لا فرق بين غني وفقير .
من فضل الله تعالى على العالم الإسلامي أن جعل ماليزيا من البلاد الإسلامية، فهي دولة متحضرة إلى حدٍّ كبير،
فتتمتع بنموٍ اقتصادي متسارع وصناعات متطورة، إلى جانب المنظومة الاجتماعية والإنسانية بها،
ويعتبر المسلمون المجتمع الرئيسي في هذه البلاد التي تتسم أيضًا بتعدد الأعراق فيها،
وللمسلمين الماليزيين العادات والتقاليد الخاصة بهم، والتي تعتبر من التقاليد الشعبية أيضًا؛
نظرًا لأنَّ غالبية أفراد البلاد من المسلمين
يهتم المسلمون الماليزيون بحلول شهر رمضان الكريم؛ حيث يتحرون رؤية الهلال،
وتُصدر وزارة الشؤون الدينية
بيانًا عن بداية الشهر المعظم ويُذاع في كل وسائل الإعلام وتقوم الإدارات المحلية
بتنظيف الشوارع ورشِّها ونشر الزينة الكهربائية في المناطق الرئيسة.
أما المواطنون فهم يبدأون منذ نهاية شهر شعبان الكريم في شراء حاجياتهم الغذائية وتحضير المساجد لاستقبال المصلين،
وتُضاء المساجد، ويعلنون عن حلول شهر رمضان المعظم بوسائل عدة: منها الضرب على الدفوف في بعض الأقاليم،
ويقبل المسلمون رجالاً ونساءً وأطفالاً على الصلاة في شهر رمضان، ويتم إشعال البخور ورشِّ العطور في المساجد،
ويصلي الماليزيون المغرب ثم يتناولون إفطارهم ويعودون للمساجد
من أجل أداء صلاتَي العشاء والتراويح، ويتْلون القرآن الكريم،
وتنظِّم الدولة مسابقات حفظ كتاب الله تعالى بين كل مناطق البلاد، وتوزّع الجوائز في النهاية
في حفل كبير على الفائزين وعلى معلميهم أيضًا.
وكثيرًا ما يدخل العديد من أتباع الديانات الأخرى في الإسلام أثناء احتفال المسلمين
بنهاية الشهر الكريم التي يحييها المسلمون
عن طريق ختم القرآن الكريم أو يعتنقون الإسلام أثناء أداء صلاة العيد
والتي يراها الماليزيون جميعًا مناسبةً عامةً قد تستقطب غير المسلمين لحضورها.
ويفطر المسلمون في منازلهم، والبعض منهم يفطر في المساجد، ويحضر القادرون بعض الأطعمة
التي توضع على بسط في المساجد من أجل الإفطار الجماعي،
وفي المناطق الريفية يكون الإفطار بالدور، فكل منزل يتولى إطعام أهل قريته يومًا خلال الشهر الكريم
في مظهر يدل على التماسك والتراحم الذي نتمناه في كل أرجاء العالم الإسلامي.
ومن أشهر الأطعمة التي تحضر على مائدة الإفطار في شهر رمضان وجبة "الغتري مندي"
والتي تعتبر الطبق الماليزي الأشهر، وكذلك "البادق"
المصنوع من الدقيق، وهناك الدجاج والأرز إلى جانب التمر والموز والبرتقال . .
لشهر رمضان بهولندا طعم خاص طعم لا يدركه إلا من عاشه أو من عاينه
يبذل المغاربة هناك قصارى جهدهم، وفقا للإمكانيات المتاحة لهم، للحرص على خلق أجواء عائلية
كما هو الشأن في المغرب وكذلك حرصا على أن يمر شهر رمضان الكريم
في ظل ظروف تساعدهم على تحقيق مقاصده وأداء فرائضه على أكمل وجه.
ورغم خلو الأماكن والشوارع هنا من أي مظاهر خارجية توحي باستثنائية هذا الشهر الكريم,
نجد المساجد تعكس بوضوح استثنائية وأهمية هذا الشهر لدى غالبية المغاربة على اختلاف أعمارهم
وتشهد هذه المساجد بهولندا التي يزيد عددها عن الثلاثمائة مسجدا إقبالا كبيرا ، حيث تغص جنباتها،
خصوصا في صلاة العشاء والتراويح.
وحتى يؤدي المسجد رسالته لا بد له من إدارة متكاملة تقوم به
وتسهر عليه هكذا يشهد مسجد (التوبة) ببلدة أيسالشتاين كسائر مساجد هولندا بعض المظاهر خلال هذا الشهر،
مثل موائد الإفطار الجماعية التي تقام بين الحين والآخر. وبعض الدروس والعظات
التي يقوم عليها إمام وخطيب المسجد، وأحيانا دعاة ضيوف يستقدمون من المغرب للقيام بوظيفة الوعظ والدعوة،
وما ميز هذه السنة هو حضور العنصر النسوي في هذا المجال ولا أدل على ذالك من حضور أستاذة من الواعظات
كان يعرفها الجميع فقط من خلال الدروس التي كانت تلقيها عبر القناة السادسة المغربية ,,
حضرت وأعطت درسا في هذا المسجد كان خاصا بالنساء والحضور أيضا كان مقتصرا على النساء فقط .
هذا إضافة إلى حملات تبرع كانت تقام بين الحين والآخر بهذا المسجد ،
سواء بناء على طلبات من دعاة يتنقلون خلال هذا الشهر بين المساجد ، لحث المصلين على التصدق
لمساعدة إخوانهم المحتاجين في بلدان إسلامية كثيرة أو أحيانا أخرى تلبية لمتطلبات
والتزامات لبناء مساجد أخرى في أحياء أخرى
هذا إضافة إلى ما عاشه هذا المسجد وما تخلله هذا الشهر من أدعية وتبريكات فيما بين الناس
و صلة رحم تطرق أبواب البيوت، وتفتح القلوب للآخرين بمحبة غير معهودة في الشهور الأخرى من السنة،
و تبادل للزيارات بين الناس، حاملين لبعضهم البعض أطيب الأماني في هذا الشهر, شهر الإيمان والرحمة ..
ليكون في الأخير ختامه مسك إذ في جو مفعم بالأخوة والإيمان , في ليلة رمضانية من أعظم الليالي المباركة
التي تحضرها الملائكة وتدعو بالمغفرة والرحمة لكل الناس , و إحياءً لهذه الليلة المباركة ,
ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان الفضيل ,عاش مسجد التوبة و كسائر مساجد هولندا ليلة رمضانية مباركة
حضرها الكثير من المصليين حيث أقيمت صلاة التراويح، ليدخل بذلك الكل مصلين و مصليات في جو من الخشوع،
والدعاء وأحيانا أخرى في حالة من البكاء والاستغفار خاصة أثناء قراءة الإمام دعاء ختم القرآن.
مشاهد جليلة تجعل الإنسان يتمنى أن تكون أيام الله كلها رمضان.
ولم يفت إمام المسجد أن يشكر الحاضرين و دعا الله أن يتقبل صيام و قيام الجميع
مذكراً أن صلاة التراويح لم تنته بدعاء ختم القرآن كما يعتقد الكثيرين وإنما هي مستمرة بإذنه تعالى,
وبعد ذلك توجه المصلون إلى مأدبة العشاء تلبية لدعوة أحد المحسنين تجلت فيها الأصالة وكرم الضيافة
هذا بعد أن تفضل نفس الشخص بإقامة مائدة إفطار جماعي لكل مرتادي المسجد وفي نفس اليوم .
هكذا يبقى لشهر رمضان في نفوس المغاربة هنا بهذه البلدة (أيسالشتاين) مكانة كبرى
إذ رغم تواجدهم في هذا البلد المنفتح على عدد من الرياح المحلية والوافدة؛ ورغم كل الصعاب التي يواجهونها
وعلى سبيل المثال لا الحصر كلنا يتذكر الخمسة أيام التي قضاها هذا الحي دون إنارة
والمتاعب التي عانى منها المصلون بسبب الظلام الذي كان يعم الحي ..رغم كل هذا وذاك
فإنهم ظلوا أكثر تشبثا بتقاليدهم وعاداتهم الدينية التي ترسخت فيهم عبر قرون ,,
ولكن ( وكما هو الحال عند الجميع) ومع اقتراب انتهاء هذا الشهر بدت العيون والقلوب حزينة
و لسان حالها يقول"ذهب الحبيب"..
دون أن يخفي هذا الحزن فرحة مرتقبة بضيف جديد ضيف عزيز خاصة عند الأطفال عيد الفطر .
‘ للأمانه منقول
المصدر: منتدى المسافر العربى - من قسم: المسافر العربى المنتدى العام
http://ift.tt/Tqh9U9
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
منتدى المسافر العربى
http://www.almosaafer.com/vb