افـــــــــــــــــات اللسان

افـــــــــــــــــات اللسان

"افـــــــــــــــــات اللسان"

الآفة الثانية عشر

"الغضـــــــــــب"

والغضب في اللغة : الشدة

وقيل: تغيُّر يحصل عند فوران دم القلب ليحصل عنه التشفي في الصدر

وقيل : الغضب إرادة الإضرار بالمغضوب عليه .

فالغضب شهوة من الشهوات محلها القلب واللسان وغيرهما من الجوارح

ملحوظة : الشهوات نعمة من نعم الله على خلقه

فلولا شهوة البطن ......... ما اكل الانسان اوشرب وقوى على العمل والسعى

ولولا شهزة الفرج ......... ما فكر الانسان فى التناسل والتزاوج وعمارة الكون

ولولا شهوة الغضب ......... ما استطاع الانسان ان يحافظ على ماله وعرضه ودمه

المطلوب الاعتدال فى الشهوات وليس الاسراف فيها او كبتها بدليل قوله تعالى

"كلوا واشربوا ولا تسرفوا " ولم يقل لا تاكلوا اولا تشربوا

"الكاظمين الغيظ" ولم يقل الفاقدين الغيظ

*** الاعتدال فى الشهوات يتم اما بالفطرة او الخلقة والطبع او بالتعليم

"حدود الغضب "

** الافراط فى الغضب{شدة الغضب}

مذموم ......... لما فيه خروج عن حدود الادب واللياقة

باللسان ......... بالسب والشتم واللعن

بالجوارح ......... باليد ......... بالضرب والجرح والقتل

بالقلب ......... الحقد والعداوة والكراهية

**التفريط فى الغضب {عدم الغضب}

مذموم ......... لانعدام الحمية والغيرة

لا يدخل الجنة ديوث {الديوث=لا يغار على اهله}

كل امة ضاع الغضب من رجالها ضاعت العفة من نسائها

للسكوت عند رؤية المنكر وانتهاك حرمات الله

وللرضى بالذل والخسة

فعن الامام الشافعى "من استغضب فلم يغضب فهو حمار ومن استرضى فلم يرضى فهو شيطان"

*** الاعتدال فى الغضب

باخضاع شهوة الغضب للعقل والدين بحيث تثور عند الحاجة

وتسكن عند الضرورة دون افراط اوتفريط

عــــــــــلاج الغضب :

أولا : الاستعاذة بالله من الشيطان

قال تعالى ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (فصلت:36)

ثانيا : تغيير الحال

عن أبى ذر -رضي الله عنه -أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال ( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع)

ثالثا : ترك المخاصمة والسكوت

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي –رحمه الله تعالى " ومن الأمور النافعة أن تعلم أن أذية الناس لك وخصوصا في الأقوال السيئة لا تضرك بل تضرهم إلا إن أشغلت نفسك في الاهتمام بها , وسوغت لها أن تملك مشاعرك , فعند ذلك تضرك كما ضرتهم , فإن أنت لم تصنع لها بالا , لم تضرك شيئا " .

يخاطبني السفيه بكل قبح : فأكره أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيد حلما : كعود زاده الإحراق طيبا

رابعا : الوضوء

عن عطية السعدي -رضي الله عنه - قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ( إن الغضب من الشيطان ؛ وإن الشيطان خلق من النار ، وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ)

خامسا : استحضار الأجر العظيم لكظم الغيظ

فمن استحضر الثواب الكبير الذي أعده الله تعالى لمن كتم غيظه وغضبه كان سببا في ترك الغضب والانتقام للذات

سادسا : الإكثار من ذكر الله تعالى

سابعا : العمل بوصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رجلا قال للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أوصني . قال ( لا تغضب ) فردد مرارا قال (لا تغضب )

ثامنا : النظر في نتائج الغضب

فكثير الغضب تجده مصابا بأمراض كثيرة كالسكري والضغط والقولون العصبي وغيرها

عفانا الله واياكم

والحديث باقي عن افات اللسان

وذلك مع شعـارنـــــــــــــــــــــــا

"فلنقل خيرا او لنصمت"

وصلى الله عليه وسلم

المصدر: منتدى المسافر العربى - من قسم: المنتدى الاسلامى

http://ift.tt/VNnCur