تعد ماليزيا بلدًا نشيطًا دائم الحركة، وقد تحولت من بلد يعتمد على الزراعة والسلع الأولية لتصبح اليوم أحد الاقتصادات المصدّرة التي تقوم على الصناعات التي تتميز بكثافة عالية في رأس المال وتستند إلى المعرفة والتكنولوجيا المتطورة.
بيئة عمل ديناميكية
تقدم ماليزيا بما تتميز به من موقع استراتيجي في قلب جنوب شرق آسيا تكلفة إستراتيجية للمستثمرين الذين يعتزمون مباشرة عمليات خارجية لتصنيع منتجات تكنولوجية متقدمة للأسواق الإقليمية والعالمية.
وتوفر ماليزيا للمستثمرين بيئة عمل حيوية وديناميكية بفضل دعم الاقتصاد الموجه نحو السوق والسياسات الحكومية المشجعة للأعمال التجارية، فضلاً عن توفير المتطلبات المثالية للنمو وتحقيق الأرباح. ومن نقاط القوة في ماليزيا وجود بنية تحتية مطورة على أعلى مستوى وقوة عاملة منتجة، هذا إلى جانب كونها بلدًا مستقرًا سياسيًا ولديه نظام قانوني مطور، إضافة إلى أن ماليزيا تقدم حوافز جذابة للمستثمرين.
التقدم التكنولوجي
لقد أصبح التقدم التكنولوجي جزءًا لا يتجزأ من نمو ماليزيا كدولة صناعية. وبفضل التكنولوجيا، تحافظ ماليزيا على ثباتها في توفير متطلبات العصر الحديث للشركات الاستثمارية المستقرة في هذا البلد. وتعد ماليزيا واحدة من البلدان الأكثر تطورًا على الصعيد التكنولوجي بين الدول الصناعية في منطقة رابطة دول جنوب شرق آسيا، كما ثبت أن سعي الدولة المتواصل للاستفادة من التقنيات الحديثة يشكل ميزة عظيمة للجهات المصنّعة في ماليزيا.
البنية التحتية المطورة
تم تصميم البنية التحتية في ماليزيا لتخدم مجتمع الأعمال؛ وتعد واحدة من أفضل البنيات التحتية في آسيا. وبفضل شبكة الاتصالات القائمة على تكنولوجيا الألياف البصرية والرقمية، والمطارات الدولية الخمسة (وجميعها مزودة بمرافق شحن جوي)، والطرق السريعة المناسبة علاوة على سبعة مواني بحرية دولية، كل هذه الأمور تجعل من ماليزيا نقطة انطلاق مثالية نحو سوق آسيا والمحيط الهادي.
وتتمركز الصناعات في ماليزيا في ما يزيد على 200 منشأة صناعية ومنطقة حرة منتشرة في جميع أنحاء ماليزيا. وتُصنف هذه المناطق على أنها مناطق معالجة تصديرية، تفي باحتياجات الصناعات المصدّرة. كما أنها ساحات متخصصة تم تطويرها لتفي باحتياجات صناعات محددة.
الموارد البشرية
تعد الموارد البشرية من بين أهم الأصول التي تنعم بها ماليزيا. والعمالة هنا تتميز بالشباب والثقافة والإنتاج مما يثبت أنها الأفضل في المنطقة. ويضمن تأكيد الحكومة على تنمية الموارد البشرية الإمداد المتواصل بالقوة العاملة لاستيفاء احتياجات قطاعات الخدمات والتصنيع المتنامية.
نحو اقتصاد الغد
تقدم ماليزيا للمستثمرين سلسلة ضخمة من الفرص الاستثمارية نتيجة للرؤية المتبصرة والتخطيط الاستراتيجي والموارد الوفيرة. وقد ثبّت الاقتصاد الماليزي المنحاز للتكنولوجيا خطاه عبر انخراط ماليزيا في تصنيع الإلكترونيات المتطورة والأبحاث والتطوير والتكنولوجيا الحيوية والضوئيات واللوجستيات والتصميم والابتكار وقطاع التصنيع الآلي المتطور وغيرها من المجالات الكثيرة. وتهدف الحكومة إلى أن تجعل ماليزيا محورًا لأنشطة سلسلة القيمة الأخرى مثل الأبحاث والتطوير، والتصميم والتطوير، والتوريد والتدبير، واللوجيستيات والتوزيع والتسويق وخدمات دعم الأعمال والخدمات المشتركة.
ملاذ الشركات الأجنبية
لقد جعلت بيئة العمل المواتية من ماليزيا واحدة من أبرز الوجهات الاستثمارية لعمليات التصنيع الدولية. وقد جذبت ماليزيا إلى الآن ما يزيد عن 5000 شركة أجنبية من أكثر من 40 دولة لمباشرة عملياتها في هذا البلد الواعد. وقد وسعت العديد من هذه الشركات ونّوعت من نطاق عملياتها مما يعكس ثقتها في ماليزيا كموقع مناسب لمشروعاتها وأعمالها.
هيئة تنمية الصناعة الماليزية (MIDA)
تعد هيئة تنمية الصناعة الماليزية نقطة الاتصال الأولى للمستثمرين الذين يعتزمون إقامة مشروعاتهم في القطاعات الخدمية وقطاع التصنيع في ماليزيا. وقد أسست هيئة تنمية الصناعة الماليزية، ومقرها العاصمة الماليزية كوالا لمبور، شبكة عالمية تضم 19 مكتبًا خارجيًا تنتشر في آسيا وأوروبا وأمريكا واستراليا لمساعدة المستثمرين في إقامة مشروعاتهم الصناعية والخدمية.
المصدر: منتدى المسافر العربى - من قسم: المسافر العربى للاخبار العالميه والمحليه
http://ift.tt/1t12uK7
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
منتدى المسافر العربى
http://www.almosaafer.com/vb