مصعب بن عمير
- مصعب وامه والاسلام
سمع مصعب ما سمعه أهل مكة من دعوة محمد ( التي ينادى فيها بعبادة الله وحده، وترك عبادة الأصنام التي لا تنفع ولا تضر، والمساواة بين الناس والتحلي بمكارم الأخلاق، فتحركت نفسه، وتاقت جوارحه أن يتعرف على هذا الدين الجديد، ولم يمض غير قليل حتى أسرع للقاء النبي ( في دار الأرقم بن أبي الأرقم)، وأعلن إسلامه.
وكانت أمه خناس بنت مالك تتمتع بقوة شخصيتها، وكان مصعب يهابها، ولم يكن حين أسلم يخشى شيئًا قدر خشيته من أن يتسرب خبر إسلامه إلى أمه، فقرر أن يكتم إسلامه حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولاً، وأخذ يتردد على النبي في دار الأرقم، يصلي معه ويستمع إلى آيات الله.
وذات يوم رآه عثمان بن طلحة وهو يصلي مع الرسول ، فذهب إلى أمه وأخبرها بما رأى، فطار صوابها، وغضبت عليه هي وقومها غضبًا شديدًا، لكن الفتى المؤمن وقف أمامهم يتلو عليهم القرآن في يقين وثبات، لعل الله يشرح به قلوبهم، ولم يشأ الله هدايتهم بعد، فقرروا حبسه، وعذبوه، فصبر واحتسب ذلك كله في سبيل الله.
ومنعت أمه عنه الطعام ذات يوم، ورفضت أن يأكل طعامها من هجر آلهتها ولو كان ابنها، وأخرجته من دارها، وهي تقول له: اذهب لشأنك لم أعد لك أمًّا، ورغم كل هذا يقترب مصعب من أمه
ويقول لها: يا أمه أني لك ناصح، وعليك شفوق، فاشهدي أنه لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله. فتجيبه غاضبة: قسمًا بالآلهة، لا أدخل في دينك، فيزري برأيي ويضعف عقلي.
وعندما سمع مصعب بخروج بعض المؤمنين مهاجرين إلى الحبشة هاجر معهم،
ولكن سواء اكان مصعب بالحبشة او بمكة فان تجربة ايمانه تمارس تفوقها فى كل مكان وفى كل زمان
ولقد فرغ من اعادة صياغة حياته على النسق الجديد الذى اعطاهم محمد صلى الله عليه وسلم نموذجه المختار
واطمان مصعب الى ان حياته قد صارت جديرة بأن تقدم قربانا لباريها الاعلى وخالقها العظيم
وخرج يوما على بعض المسلمين وهم جلوس حول رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ان بصرو ا به حتى حنوا رؤسهم وغضوا ابصارهم وذرفت بعض عيونهم دمعا شجيا
ذلك انهم راوه يرتدى جلبابا مرقعا باليا وعاودتهم صورته الاولى قبل الاسلام حين كانت ثيابه كزهور الحديقة نضرة وألقا وعطرًا
وتملى رسول الله صلى الله عليه وسلم مشهده بنظرات حكيمة شاكره محبة وتالقت على شفتيه ابتسامته الجليله
وقال"لقد رايت مصعبا هذا وما بمكة فتى انعم عند ابويه منه ثم ترك ذلك كله حبا لله ورسوله صلى الله عليه وسلم"
والحديث باقى عن اول سفراء الاسلام و حامل اللواء
مصعب بن عمير
رضى الله عنه
- مصعب وامه والاسلام
سمع مصعب ما سمعه أهل مكة من دعوة محمد ( التي ينادى فيها بعبادة الله وحده، وترك عبادة الأصنام التي لا تنفع ولا تضر، والمساواة بين الناس والتحلي بمكارم الأخلاق، فتحركت نفسه، وتاقت جوارحه أن يتعرف على هذا الدين الجديد، ولم يمض غير قليل حتى أسرع للقاء النبي ( في دار الأرقم بن أبي الأرقم)، وأعلن إسلامه.
وكانت أمه خناس بنت مالك تتمتع بقوة شخصيتها، وكان مصعب يهابها، ولم يكن حين أسلم يخشى شيئًا قدر خشيته من أن يتسرب خبر إسلامه إلى أمه، فقرر أن يكتم إسلامه حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولاً، وأخذ يتردد على النبي في دار الأرقم، يصلي معه ويستمع إلى آيات الله.
وذات يوم رآه عثمان بن طلحة وهو يصلي مع الرسول ، فذهب إلى أمه وأخبرها بما رأى، فطار صوابها، وغضبت عليه هي وقومها غضبًا شديدًا، لكن الفتى المؤمن وقف أمامهم يتلو عليهم القرآن في يقين وثبات، لعل الله يشرح به قلوبهم، ولم يشأ الله هدايتهم بعد، فقرروا حبسه، وعذبوه، فصبر واحتسب ذلك كله في سبيل الله.
ومنعت أمه عنه الطعام ذات يوم، ورفضت أن يأكل طعامها من هجر آلهتها ولو كان ابنها، وأخرجته من دارها، وهي تقول له: اذهب لشأنك لم أعد لك أمًّا، ورغم كل هذا يقترب مصعب من أمه
ويقول لها: يا أمه أني لك ناصح، وعليك شفوق، فاشهدي أنه لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله. فتجيبه غاضبة: قسمًا بالآلهة، لا أدخل في دينك، فيزري برأيي ويضعف عقلي.
وعندما سمع مصعب بخروج بعض المؤمنين مهاجرين إلى الحبشة هاجر معهم،
ولكن سواء اكان مصعب بالحبشة او بمكة فان تجربة ايمانه تمارس تفوقها فى كل مكان وفى كل زمان
ولقد فرغ من اعادة صياغة حياته على النسق الجديد الذى اعطاهم محمد صلى الله عليه وسلم نموذجه المختار
واطمان مصعب الى ان حياته قد صارت جديرة بأن تقدم قربانا لباريها الاعلى وخالقها العظيم
وخرج يوما على بعض المسلمين وهم جلوس حول رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ان بصرو ا به حتى حنوا رؤسهم وغضوا ابصارهم وذرفت بعض عيونهم دمعا شجيا
ذلك انهم راوه يرتدى جلبابا مرقعا باليا وعاودتهم صورته الاولى قبل الاسلام حين كانت ثيابه كزهور الحديقة نضرة وألقا وعطرًا
وتملى رسول الله صلى الله عليه وسلم مشهده بنظرات حكيمة شاكره محبة وتالقت على شفتيه ابتسامته الجليله
وقال"لقد رايت مصعبا هذا وما بمكة فتى انعم عند ابويه منه ثم ترك ذلك كله حبا لله ورسوله صلى الله عليه وسلم"
والحديث باقى عن اول سفراء الاسلام و حامل اللواء
مصعب بن عمير
رضى الله عنه
المصدر: منتدى المسافر العربى - من قسم: المنتدى الاسلامى
http://ift.tt/1weA6c1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
منتدى المسافر العربى
http://www.almosaafer.com/vb