الى كل مسلمى العالم
"اتعلموا من رسول الله كيف تصنعوا النصر"
***فيوم خرج عليه الصلاة والسلام من مكة مكرهاً لم يخنع، ولم يذل، ولم يفقد ثقته بربه
ولم يفقد روح الأمل في أي لحظة من لحظات حياته، حتى في هذه الرحلة الخطرة، وهو يخرج من مكّة بهذه الط...ر...يقة، وهو مطلوب الرأس، لا يأمن على حياته ولا على حياة أصحابه، إذا به يبشر سراقة ليس فقط بظهور الإسلام على قريش أو على العرب، بل وبسقوط عرش كسرى تحت أقدام المسلمين، وأَخْذ كنوز كسرى غنيمة فقال "كَأَنِّي بِكَ يَا سُرَاقَةُ تَلْبَسُ سِوارَيْ كِسْرَى".
فاليأس والقنوط بابان لا وجود لهما في حياة المؤمن
بل همة وتسامي ومثابرة محاطة بتوكل ودعاء واستغاثة ورجاء .
**وسبحان الله مهما انتفش الباطل فهو إلى زوال.( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)(يوسف: من الآية21) .
***واعلموأن النصر مع الصبر:فقد كان هيناً على الله عز وجل أن يصرف الأذى عن النبي جملة،
ولكنها سنة الإبتلاء يؤخذ بها النبي الأكرم؛ ليستبين صبره، ويعظم عند الله أجره،
وليعلم دعاة الإصلاح كيف يقتحمون الشدائد، ويصبرون على ما يلاقون من الأذى صغيراً كان أم كبيراً.
***وتعلمو ايضا ضرورة الجمع بين الأخذ بالأسباب والتوكل على الله
ويظهر ذلك من خلال استبقاء النبي لعلي وأبي بكر معه؛ حيث لم يهاجرا إلى المدينة مع المسلمين، فعليّ بات في فراش النبي وأبو بكر صحبه في الرحلة( فقد عاش رسول الله حياته في مكّة بصحبة، وخرج إلى الطائف بصحبة، وقابل الوفود بصحبة، وعقد البيعة التي بنيت عليها دولة الإسلام بصحبة، وهكذايعلمنا أن نبحث دائمًا عن الصحبة الصالحة)
ويظهر ايضا الاخذ بالاسباب في استعانته بعبدالله بن أريقط الليثي وكان خبيراً ماهراً بالطريق. ويظهر كذلك في كتم أسرار المسيره إلا عن من لهم صلة ماسّة، ومع ذلك لم يتوسع في إطلاعهم إلا بقدر العمل المنوط بهم، ومع أخذه بتلك الأسباب وغيرها لم يكن ملتفتاً إليها بل كان قلبه مطوياً على التوكل على الله عز وجل.
****ويعلمنارسول الله أن من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه:
فلما ترك المهاجرون ديارهم، وأهليهم، وأموالهم التي هي أحب شيء إليهم،
فلما تركوا ذلك كله لله، أعاضهم الله بأن فتح عليهم الدنيا، وملّكهم شرقها وغربها.
******واخيراً فبغير الإيمان والأخلاق والاخذ بالاسباب والصبر على البلاء لن تكون هناك أمة ودولة وسيادة
وصلى الله عليه وسلم
"اتعلموا من رسول الله كيف تصنعوا النصر"
***فيوم خرج عليه الصلاة والسلام من مكة مكرهاً لم يخنع، ولم يذل، ولم يفقد ثقته بربه
ولم يفقد روح الأمل في أي لحظة من لحظات حياته، حتى في هذه الرحلة الخطرة، وهو يخرج من مكّة بهذه الط...ر...يقة، وهو مطلوب الرأس، لا يأمن على حياته ولا على حياة أصحابه، إذا به يبشر سراقة ليس فقط بظهور الإسلام على قريش أو على العرب، بل وبسقوط عرش كسرى تحت أقدام المسلمين، وأَخْذ كنوز كسرى غنيمة فقال "كَأَنِّي بِكَ يَا سُرَاقَةُ تَلْبَسُ سِوارَيْ كِسْرَى".
فاليأس والقنوط بابان لا وجود لهما في حياة المؤمن
بل همة وتسامي ومثابرة محاطة بتوكل ودعاء واستغاثة ورجاء .
**وسبحان الله مهما انتفش الباطل فهو إلى زوال.( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)(يوسف: من الآية21) .
***واعلموأن النصر مع الصبر:فقد كان هيناً على الله عز وجل أن يصرف الأذى عن النبي جملة،
ولكنها سنة الإبتلاء يؤخذ بها النبي الأكرم؛ ليستبين صبره، ويعظم عند الله أجره،
وليعلم دعاة الإصلاح كيف يقتحمون الشدائد، ويصبرون على ما يلاقون من الأذى صغيراً كان أم كبيراً.
***وتعلمو ايضا ضرورة الجمع بين الأخذ بالأسباب والتوكل على الله
ويظهر ذلك من خلال استبقاء النبي لعلي وأبي بكر معه؛ حيث لم يهاجرا إلى المدينة مع المسلمين، فعليّ بات في فراش النبي وأبو بكر صحبه في الرحلة( فقد عاش رسول الله حياته في مكّة بصحبة، وخرج إلى الطائف بصحبة، وقابل الوفود بصحبة، وعقد البيعة التي بنيت عليها دولة الإسلام بصحبة، وهكذايعلمنا أن نبحث دائمًا عن الصحبة الصالحة)
ويظهر ايضا الاخذ بالاسباب في استعانته بعبدالله بن أريقط الليثي وكان خبيراً ماهراً بالطريق. ويظهر كذلك في كتم أسرار المسيره إلا عن من لهم صلة ماسّة، ومع ذلك لم يتوسع في إطلاعهم إلا بقدر العمل المنوط بهم، ومع أخذه بتلك الأسباب وغيرها لم يكن ملتفتاً إليها بل كان قلبه مطوياً على التوكل على الله عز وجل.
****ويعلمنارسول الله أن من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه:
فلما ترك المهاجرون ديارهم، وأهليهم، وأموالهم التي هي أحب شيء إليهم،
فلما تركوا ذلك كله لله، أعاضهم الله بأن فتح عليهم الدنيا، وملّكهم شرقها وغربها.
******واخيراً فبغير الإيمان والأخلاق والاخذ بالاسباب والصبر على البلاء لن تكون هناك أمة ودولة وسيادة
وصلى الله عليه وسلم
المصدر: منتدى المسافر العربى - من قسم: المنتدى الاسلامى
http://ift.tt/1DdCRec
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
منتدى المسافر العربى
http://www.almosaafer.com/vb