وادي جهنم.. جهنم خضراء تأسر القلوب

وادي جهنم.. جهنم خضراء تأسر القلوب

وادي جهنم.. جهنم خضراء تأسر القلوب







30 كانون الثاني , 2012



























اللاذقية-سانا



حتى العديد من أبناء سورية يعتقد أن وادي جهنم الذي يقع في بانياس مخيف جدا ولا يطوءه بشر وأن من يذهب إليه قد لا يعود هذه المقولة أو الشائعة أبعدت الكثير من الناس عن زيارة هذا الوادي وهو لا يحمل من اسمه شيئا أي أنه عبارة عن جبال ووديان خضراء وأنهار عذبة.



وعن سبب تسمية الوادي بجهنم يقول أستاذ التاريخ محمد الأسعد: سمي بهذا الاسم بسبب وعورة الطريق و ضيقه ما يوءدي إلى حوادث كثيرة فهو يعتبر من الوديان السحيقة أو العميقة جدا والقرى تقع على قمم شاهقة غير أن اليوم يوجد طرق إليه وكما أن العديد من سكانه المجاورين يعون ضرورة توخي الحذر أثناء الوقوف على القمم التي تعلو الوادي.



ويشير إلى أن اسمه السابق (الهنيدي) لكنه حور وتم التعارف عليه باسم جهنم لوعورة الوصول اليه.





ويزخر الوادي بغابات قل نظيرها ونهر رقراق عذب تزينه صخور دائرية ومستطيلة مختلفة الألوان والأشكال ورائحة السنديان والأعشاب البرية تعبق من أرجائه مشكلة مع صفاء المياه لوحات جمالية يعجز الرسام عن صنع مثلها.



ويحلو لاهل القرى المطلة على الوادي أن يطلقوا عليه وادي الحب والخير كما يقول أنور حمودي من سكان قرية العنازة ويشير إلى أن الوادي لا يأخذ من اسمه شيئا فهو ليس وادي جهنم والجحيم كما يعتقد الناس فهو واد أخضر ومعطاء.



وقد ارتبط وادي جهنم بالكثير من القصص والأخبار التي تناقلها الأهالي حيث انه كغيره من بقاع الساحل السوري شهد معارك عنيفة ضد الاحتلال الفرنسي مقبرة للفرنسيين وبمثابة جهنم لهم لما رأوه من قوة الثوار على حد تعبير أبو وسام صبيح.



ويضيف.. يمكن القول إن وادي جهنم هو الأكثر خضرة في سورية لا بل في العالم العربي أجمع وهو غني بالأنهار والينابيع العذبة وكما أن عمقه يقدر بمئات الأمتار والصخور الشاهقة تمتد على جنباته تزينها أشجار شاهقة أعطتها شكل التلال الترابية العملاقة لشدة كثافتها وعمرها الذي يعود إلى مئات السنين.



ويعتبر وادي الكوكعي حتى موقع وادي اللتاتيت نقطة البداية لوادي جهنم وينتهي بوادي البلوطية وكما أن وادي اللتاتيت معروف بانحداره وانغلاقه ما يجعل صدى الأصوات تخرج في الوادي من كل حدب وصوب على حد تعبير أبو فراس العلي من سكان قرية الدويلية.



ويضيف.. قصص كثيرة وأساطير ارتبطت بتفسير تلك الأصوات نظرا لكونها كانت تسمع وقت الهدوء والسكون.





وتوجد في منطقة الوادي العديد من الكهوف والمغاور الطبيعية وبعض الأبنية الأثرية كما يوجد عدد من المعاصر والمطاحن الحجرية القديمة في أسفل الوادي أقيمت على النهر.



وحاليا تستثمر أراضي الوادي بالزراعة فهو يعتبر من أخصب الأراضي في منطقة بانياس وكما أن مياه الأمطار تجتمع مشكلة بحيرات غنية بالماء وتبقى الراحة النفسية التي يؤمنها الوادي لمختلف زواره من أكثر ما يميزه ويمكن الوصول إلى الوادي عن طريق بلدات الدي جارة الوادي الدويلية باب النور التي تتبع ناحية القدموس.

المصدر: منتدى المسافر العربى - من قسم: المسافر العربى سوريا , لبنان , الاردن , السودان , الجزائر , ليبيا , اليمن , تونس

http://ift.tt/1pzvREC