أحدث العروض للسفر الى ماليزيا 2016 للمسافرون العرب

27 فبراير 2014

السوريون يعودون إلى ديكورات الحجر الطبيعي



السوريون يعودون إلى ديكورات الحجر الطبيعي







23 كانون الثاني , 2012






السوريون يعودون ديكورات الحجر الطبيعي 20120123-194013_h396110.jpg







جبلة-سانا



لم يستطع المد الاستهلاكي من اختراق حياة البعض من أبناء الريف الساحلي الذي صمد في وجه البناء المعماري الحديث وبفضل سواعد العديد من المعماريين المخضرمين عادت الحياة المعمارية البدائية إلى الأرياف من خلال جلسات الحجر التي تأخذ شكل كنبات للجلوس يغلب عليها اللون الأبيض المائل للبيج مشكلا أجمل الديكورات البسيطة والتقليدية التي قلما نجدها بهذه الحرفية والتقنية في بلدان العالم الأخرى.



وميزة هذه الجلسات الطبيعية تأتي من كونها تروج للمواد المحلية حيث ان الحجر متوفر في جبال الساحل وبأجمل الأشكال والألوان الجميلة والمزخرفة من تلقاء نفسها.



ويشير حرفي الحجر تيسير خلوف إلى تجربته في بعض البلدان العربية والغربية في بناء الديكورات الحجرية لافتا إلى أنه تعلم هذه الحرفة من اجداده الذين كانوا يبنون منازلهم بهذا الحجر ويتركون فسحات من التراب بين كل حجرة وأخرى كي تنمو الخبيزة والهندباء البرية.



ويقول المعماري صالح اسمندر إن هناك عودة كبيرة إلى هذا النوع من البناء لما يوفره من حياة صحية ويقول.. من يعتقد بأن هذا النمط المعماري قد ولى ولن يعود فهو مخطئ بدليل امتداده على مساحات واسعة من الريف السوري.



ويضيف.. يضفي هذا النوع من الديكور الحجري جمالية ورونقا على المنزل كما أنه يدوم لسنوات طويلة بعكس الأنواع الأخرى من مواد البناء عدا عن أنه يساهم في الحفاظ على الحشائش البرية والنباتات المفيدة لكونها تنمو بين جنباته بخلاف أبنية البيتون التي لا تترك منفسا لها في جدرانها وأرضيتها فما أجمل أن تزين بيوتنا نباتات خضراء ذات فوائد عديدة واستذكر جدتي عندما كان يمرض أحدنا وتقوم بقطف البنفسج من فسحة المنزل الخارجية حيث الأرضية المرصوفة بالحجارة الطبيعية وبينها ينمو البنفسج مضيفا انه منظر لا يغيب عن ذاكرته وهو يحاول جاهدا أن يعيده إلى التراث المحلي.



وهذا التوجه نحو الحجر سيقابله عودة الريفيين إلى العديد من الأمور التي سبق واستغنوا عنها وأن الأيام أثبتت مدى جدارة وقدرة الحجر على الصمود في وجه تغيرات المناخ وغيرها من الظروف الطبيعية على حد تعبير أبو ثائر الصبح مهندس ديكور في الحجر الطبيعي.



ويضيف.. وهبنا الله كل مقومات الحياة غير أن البعض تركها وذهب لحضارة غربية لا تمت إلى جذورنا وعاداتنا بشيء وهاهم الآن يعودون إلى جذورهم من خلال نمط سكنهم وأنا على يقين أن عادات الطهي على بابور الكاز وزراعة معظم أنواع الخضراوات أمام المنازل الحجرية ستعود إلى حياتنا لبساطتها وصحتها.











http://ift.tt/1pzvRV0

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


منتدى المسافر العربى
http://www.almosaafer.com/vb