إسلام أبو العاص بن الربيع زوج السيدة زينب{رضي الله عنها}
قبل فتح مكة وبينما كان أبو العاص عائداً في قافلة من رحلة تجارة من
بلاد الشام إلى مكة حاملاُ معه أموال قريش التي أؤتمن عليها،
تعرض لقافلته سرية بقيادة زيد بن حارثة {رضي الله عنه} ومعه مائة
وسبعين رجلا ً . تمكنت هذه السرية المبعوثة من رسول الله r من
الحصول على كل ما تحمله تلك السرية من مال وهرب عددٌ من رجال
القافلة وكان أبو العاص واحداً منهم. وخشي أبو العاص على أموال
قريش التي كان قد أؤتمن عليها، فلم يجد إلا أن يتوجه إلى مكة ليلا ً
ليستجير بالسيدة زينب {رضي الله عنها} أن يعيد رسول الله r مال
قريش التي استولوا عليها من القافلة فأجارته في طلب ذلك المال."
لما خرج رسول الله r إلى الصبح فكبّر وكبر الناس معه، صرخت زينب
من صفّة النساء : أيها الناس إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع. فلما
سلم رسول الله r من الصلاة أقبل على الناس فقال: " أيها الناس هل
سمعتم ما سمعت؟ قالوا نعم قال: أما والذي نفس محمد بيده ما
علمت بشيء كان حتى سمعت منه ما سمعتم أنه يجير على
المسلمين أدناهم ثم انصرف رسول الله r فدخل على ابنته فقال: أي
بنية أكرمي مثواه، ولا يخلص إليك فإنك لا تحلين له ما دام مشركاً"[5]
. اجتمع رسول الله r مع أصحابه بأبي العاص، فاستشار صحابته أن
يردوا على أبي العاص أمواله التي أخذوها من القافلة وقال لهم: " إن
هذا الرجل منا حيث قد علمتم، وقد أصبتم له مالاً ، فإن تحسنوا
وتردوا عليه الذي له فأنا أحب ذلك، وإن أبيتم فهو فئ الله الذي أفاء
عليكم فأنتم أحق به"[6]. اتفق الصحابة جميعاً على إعادة المال لأبي
العاص كاملا ً دون نقصان. رجع أبو العاص بالمال إلى مكة وأعطى كل
واحد من قريش نصيبه من المال ثم قال:" أشهد أن لا إله إلا الله، وأن
محمد عبده ورسوله، والله ما منعني من الإسلام إلا أن تظنوا أني إنما
أردت أن آكل أموالكم، فلما أداها الله إليكم فرغت منهم
وأسلمت".جمع أبو العاص أغراضه وعاد إلى يثرب قاصداً مسجد
الرسول r فإذا بالرسول r وأصحابه يفرحون بعودته، ليكمل فرحتهم تلك
بالإسلام. وبعد إسلام أبي العاص أعاد الرسول r زينب إليه بنكاحه
الأول وقيل أنه أعيد إليها بنكاح جديد وعاشا من جديد معا ً والإسلام
يجمعهما.
قبل فتح مكة وبينما كان أبو العاص عائداً في قافلة من رحلة تجارة من
بلاد الشام إلى مكة حاملاُ معه أموال قريش التي أؤتمن عليها،
تعرض لقافلته سرية بقيادة زيد بن حارثة {رضي الله عنه} ومعه مائة
وسبعين رجلا ً . تمكنت هذه السرية المبعوثة من رسول الله r من
الحصول على كل ما تحمله تلك السرية من مال وهرب عددٌ من رجال
القافلة وكان أبو العاص واحداً منهم. وخشي أبو العاص على أموال
قريش التي كان قد أؤتمن عليها، فلم يجد إلا أن يتوجه إلى مكة ليلا ً
ليستجير بالسيدة زينب {رضي الله عنها} أن يعيد رسول الله r مال
قريش التي استولوا عليها من القافلة فأجارته في طلب ذلك المال."
لما خرج رسول الله r إلى الصبح فكبّر وكبر الناس معه، صرخت زينب
من صفّة النساء : أيها الناس إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع. فلما
سلم رسول الله r من الصلاة أقبل على الناس فقال: " أيها الناس هل
سمعتم ما سمعت؟ قالوا نعم قال: أما والذي نفس محمد بيده ما
علمت بشيء كان حتى سمعت منه ما سمعتم أنه يجير على
المسلمين أدناهم ثم انصرف رسول الله r فدخل على ابنته فقال: أي
بنية أكرمي مثواه، ولا يخلص إليك فإنك لا تحلين له ما دام مشركاً"[5]
. اجتمع رسول الله r مع أصحابه بأبي العاص، فاستشار صحابته أن
يردوا على أبي العاص أمواله التي أخذوها من القافلة وقال لهم: " إن
هذا الرجل منا حيث قد علمتم، وقد أصبتم له مالاً ، فإن تحسنوا
وتردوا عليه الذي له فأنا أحب ذلك، وإن أبيتم فهو فئ الله الذي أفاء
عليكم فأنتم أحق به"[6]. اتفق الصحابة جميعاً على إعادة المال لأبي
العاص كاملا ً دون نقصان. رجع أبو العاص بالمال إلى مكة وأعطى كل
واحد من قريش نصيبه من المال ثم قال:" أشهد أن لا إله إلا الله، وأن
محمد عبده ورسوله، والله ما منعني من الإسلام إلا أن تظنوا أني إنما
أردت أن آكل أموالكم، فلما أداها الله إليكم فرغت منهم
وأسلمت".جمع أبو العاص أغراضه وعاد إلى يثرب قاصداً مسجد
الرسول r فإذا بالرسول r وأصحابه يفرحون بعودته، ليكمل فرحتهم تلك
بالإسلام. وبعد إسلام أبي العاص أعاد الرسول r زينب إليه بنكاحه
الأول وقيل أنه أعيد إليها بنكاح جديد وعاشا من جديد معا ً والإسلام
يجمعهما.
المصدر: منتدى المسافر العربى - من قسم: المنتدى الاسلامى
http://ift.tt/1C15my3
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
منتدى المسافر العربى
http://www.almosaafer.com/vb