الخنساء
اشعر النساء
الخنساءهي تماضر بنت عمرو بن الشريد ولقبها الخنساء،
وأكثر ما اشتهرت به الخنساء في الجاهلية هو شعرها وخاصة رثاؤها لأخويها صخر ومعاوية
ومرت الخنساء بحالتين متشابهتين لكن تصرفها تجاه كل حالة كان مختلفًا مع سابقتها أشد الاختلاف, متنافرًا أكبر التنافر, أولاهما في الجاهلية, وثانيهما في الإسلام. وإن الذي لا يعرف السبب يستغرب من تصرف هذه المرأة.
أما الحالة الأولى فقد كانت في الجاهلية يوم سمعت نبأ مقتل أخيها صخر, فوقع الخبر على قلبها كالصاعقة في الهشيم, فلبت النار به, وتوقدت جمرات قلبها حزنًا عليه, ونطق لسانها بمرثيات له بلغت عشرات القصائد,
ويقال مما فعلته حزنًا على أخويها "صخر ومعاوية" ما روي عن عمر أنه شاهدها تطوف حول البيت وهي محلوقة الرأس, تلطم خديها, وقد علقت نعل صخر في خمارها.
- أما الحالة الثانية التي مرت بها هذه المرأة والتي هي بعيدة كل البعد عن الحالة الأولى: فيوم نادى المنادي أن هبي جيوش الإسلام للدفاع عن الدين والعقيدة ونشر الإسلام، فجمعت أولادها الأربعة وحثتهم على القتال والجهاد في سبيل الله، فقالت لهم اول الليل
" يا بنى انكم اسلمتم وهاجرتم مختارين ووالله الذى لا اله غيره انكم لبنو رجل واحد كما انكم بنو امراة واحدة ما خنت اباكم ولا فضحت خالكم ولا هجنت حسبكم ولا غيرت نسبكم وقد تعلمون ما اعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل فى حرب الكافرين واعلموا ان الدار الباقية خير من الدار الفانية فاذا اصبحتم غدا ان شاء الله سالمين فاغدوا الى قتال عدوكم مستبصرين وبالله على اعدائه مستنصرين واذا رايتم الحرب قد شمرت عن ساقها واضطرمت لظى على سياقها وجللت نارا على اروقها فتيمموا وطيسها وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها تظفروا بالغنم والكرامة فى دار الخلد والمقامة"
فخرج الابناء قابلين لنصحها حتى استشهدو فما نطق لسانها برثائهم وهم فلذات أكبادها, ولا لطمت الخدود ولا شقت الجيوب, وإنما قالت برباطة جأش وعزيمة وثقة: "الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم, وإني أسأل الله أن يجمعني معهم في مستقر رحمته"!
فالسبب الذي حول هذه المرأة من حال إلى حال ان هذه المرأة تسلل إلى قلبها أمر غــير حياتها, وقلب أفكارها, ورأب صدع قلبها, إنها باختصار دخلت في الإسلام, نعم دخلت في الإسلام الذي أعطى مفاهيم جديدة لكل شيء, مفاهيم جديدة عن الموت والحياة والصبر والخلود.
اشعر النساء
الخنساءهي تماضر بنت عمرو بن الشريد ولقبها الخنساء،
وأكثر ما اشتهرت به الخنساء في الجاهلية هو شعرها وخاصة رثاؤها لأخويها صخر ومعاوية
ومرت الخنساء بحالتين متشابهتين لكن تصرفها تجاه كل حالة كان مختلفًا مع سابقتها أشد الاختلاف, متنافرًا أكبر التنافر, أولاهما في الجاهلية, وثانيهما في الإسلام. وإن الذي لا يعرف السبب يستغرب من تصرف هذه المرأة.
أما الحالة الأولى فقد كانت في الجاهلية يوم سمعت نبأ مقتل أخيها صخر, فوقع الخبر على قلبها كالصاعقة في الهشيم, فلبت النار به, وتوقدت جمرات قلبها حزنًا عليه, ونطق لسانها بمرثيات له بلغت عشرات القصائد,
ويقال مما فعلته حزنًا على أخويها "صخر ومعاوية" ما روي عن عمر أنه شاهدها تطوف حول البيت وهي محلوقة الرأس, تلطم خديها, وقد علقت نعل صخر في خمارها.
- أما الحالة الثانية التي مرت بها هذه المرأة والتي هي بعيدة كل البعد عن الحالة الأولى: فيوم نادى المنادي أن هبي جيوش الإسلام للدفاع عن الدين والعقيدة ونشر الإسلام، فجمعت أولادها الأربعة وحثتهم على القتال والجهاد في سبيل الله، فقالت لهم اول الليل
" يا بنى انكم اسلمتم وهاجرتم مختارين ووالله الذى لا اله غيره انكم لبنو رجل واحد كما انكم بنو امراة واحدة ما خنت اباكم ولا فضحت خالكم ولا هجنت حسبكم ولا غيرت نسبكم وقد تعلمون ما اعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل فى حرب الكافرين واعلموا ان الدار الباقية خير من الدار الفانية فاذا اصبحتم غدا ان شاء الله سالمين فاغدوا الى قتال عدوكم مستبصرين وبالله على اعدائه مستنصرين واذا رايتم الحرب قد شمرت عن ساقها واضطرمت لظى على سياقها وجللت نارا على اروقها فتيمموا وطيسها وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها تظفروا بالغنم والكرامة فى دار الخلد والمقامة"
فخرج الابناء قابلين لنصحها حتى استشهدو فما نطق لسانها برثائهم وهم فلذات أكبادها, ولا لطمت الخدود ولا شقت الجيوب, وإنما قالت برباطة جأش وعزيمة وثقة: "الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم, وإني أسأل الله أن يجمعني معهم في مستقر رحمته"!
فالسبب الذي حول هذه المرأة من حال إلى حال ان هذه المرأة تسلل إلى قلبها أمر غــير حياتها, وقلب أفكارها, ورأب صدع قلبها, إنها باختصار دخلت في الإسلام, نعم دخلت في الإسلام الذي أعطى مفاهيم جديدة لكل شيء, مفاهيم جديدة عن الموت والحياة والصبر والخلود.
المصدر: منتدى المسافر العربى - من قسم: المنتدى الاسلامى
http://ift.tt/1wA8Irt
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
منتدى المسافر العربى
http://www.almosaafer.com/vb